
عاد نحو نصف مليون نازح إلى مناطق شمالي قطاع #غزة منذ بدء #وقف_إطلاق_النار، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل.
وقال بصل ، إن المشهد الإنساني تغيَّر كليا بعد شهور طويلة من #النزوح_الجماعي تحت وطأة القصف الإسرائيلي والعمليات العسكرية.
وأوضح بصل أن شارعَي الرشيد وصلاح الدين يشهدان اكتظاظا كبيرا بالعائلات التي تحمل أمتعتها وتعود إلى منازلها المدمَّرة أو إلى المناطق القريبة منها.
دموع وفرح
وأضاف أن المشهد في #غزة “مزيج من الدموع والفرح. الناس يعودون إلى مدينتهم رغم حجم #الدمار الهائل الذي خلّفته #الحرب، ورغم فقدانهم كل شيء تقريبا، لكنهم متمسكون بحقهم في العودة إلى بيوتهم مهما كانت الظروف”.
وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني أن العائدين يعودون لتفقُّد ما تبقى من منازلهم أو لبناء خيام مؤقتة بجوار الركام، واصفا تلك اللحظة بأنها “تاريخية ومفعمة بالأمل رغم الجراح”.
إعادة الحياة إلى المدينة
وفي الوقت نفسه، أكد بصل أن العودة الواسعة تتطلب جهودا ضخمة لإعادة الحياة إلى المدينة، داعيا الدول والمنظمات التي أسهمت في تثبيت وقف إطلاق النار إلى أن “تواصل دورها في دعم جهود الإعمار وإعادة الخدمات الأساسية ورفع الأنقاض وتهيئة ظروف الحياة مجددا في غزة”.
وتزامنت حركة العودة الواسعة مع ليلة هادئة عاشها سكان القطاع للمرة الأولى منذ أشهر، إذ يسود هدوء نسبي في أنحاء غزة مع دخول وقف الحرب يومه الثاني، وسط مشاعر متباينة بين الارتياح والحذر بعد أكثر من عامين من القصف المكثف والتدمير الواسع والانهيار شبه الكامل لمقومات الحياة.
ورغم المشاهد المؤثرة للعائدين الذين يحاولون ترميم ما يمكن ترميمه، فلا يزال الدمار الكبير يعرقل عودة الخدمات الأساسية، إذ تغطي أنقاض الأبنية المدمرة معظم الشوارع، في حين تعمل الجهات الحكومية والبلديات، إلى جانب لجان تطوعية وشبابية، على فتح الطرق وتقديم العون الإنساني للسكان في مناطق العودة.