عودة الفلسفة
د. عبدالله البركات
لا فائدة صدقوني لا فائدة من عودة #الفلسفة. ان بضع صفحات عن الفلسفة يدرسها الطالب في سنتين على شكل ملخصات ونقاط لن تصلح لا #فكر_الطالب ولا اخلاقه. فمن حيث الفكر فقد وسعت الفلسفة كل #المذاهب #الفكرية وركب جهابذة الفلسفة كل خيول الاتجاهات. فهناك زعماء في كل فنون الفلسفة. هناك المثاليون والنفعيون والواقعيون واللذيون والفلسفة البوذية والفلسفة الاسلامية والفلسفة المسيحية والفلسفة اليهودية والفلسفة القديمة والفلسفة الحديثة وغيرها كثير. وهذا تشتيت للعقل وتمييع للاخلاق.
ما يلزم الطالب اكثر تعليمه #المنطق والتفكير الحر والتفكير الناقد وادب الاختلاف والتعايش وكيفية الترجيح بين الخيارات الحياتية وفقه الموازنات واحترام الاخر واحترام البيئة من نبات وحيوان وجمادات واحترام الملكيات العامة وتكوين الضمير الحي والمستويات الاخلاقية المتدرجة حسب نظريات الاخلاق الحديثة القائمة على التجربة لا القائمة على التأمل المجرد ونظريات التعلم التجريبية وتنمية حس العدالة في النفوس والشجاعة الادبية والدفاع عن المواقف الاخلاقية ولو كلف ذلك أثمان باهضة. وغير ذلك كثير.
هكذا يصلح الفرد ويصلح #المجتمع لا بوضع الطالب في متاهات الفلسفة.
لو نفعت الفلسفة في خلق ضمائر حية لنفعت من وضعوها في الغرب عندما استغلوا شعوب الارض وقمعوهم بالحديد والنار ولنفعت من درسوها في بلادنا من الاجيال التي يتربع كثير منهم اليوم على ملفات الفساد المخزية.