عهد الفرعنة بعودة نتنياهو، وضرورة  تغيير قواعد الاشتباك.

عهد #الفرعنة بعودة #نتنياهو، وضرورة  تغيير #قواعد_الاشتباك.
#نايف_المصاروه.
قبل أيام صوّت الكنيست الإسرائيلي، على منح الثقة وللمرة السادسة للحكومة التي يرأسها زعيم حزب “الليكود” اليميني النتن ياهو، وليُعتبر صاحب أطول مدة كرئيس حكومة في تاريخ الكيان الصهيوني المحتل.

واقراوا هذه.. منذ أن تم تكليف النتن ياهو بتشكيل الحكومة مؤخرا ، أعلن أمام الكنيست، ان حكومته ستعمل على تعزيز الاستيطان وتطويره في جميع أنحاء ما سماها “أرض إسرائيل”، في الجليل والنقب والجولان والضفة الغربية، بزعمه.. إن هذا حق حصري للشعب الإسرائيلي لا جدال فيه .
كما اعلن إن المهمة الأولى لحكومته ستكون إحباط مساعي إيران لتطوير سلاحها النووي، الذي يهدد إسرائيل ويقوّض أمنها، كما أنه يتوقع مزيدا من اتفاقيات التطبيع خلال الفترة المقبلة.
كما غرد وزيره المتطرف بن غفير، انه يتوجب طرد الفلسطينين من القدس ومن كل فلسطين، وبحسب رأيه ان الصهاينة هم أسياد البلاد.

إعادة منح الثقة للنتن ياهو، سبقها أيضا، ان  صوت  الكنيست  الإسرائيلي وبأغلبية ، على انتخاب الوزير السابق، أمير أوحانا، والذي ينتمي إلى حزب الليكود ، رئيسا جديدا للكنيست.
وأزيدكم من الشعر بيت… وليكون ” اوحانا أول مثلي الجنس” ، يتولى المنصب في تاريخ الكيان الصهيوني المحتل، مع انه يُعتبر المسؤول الثالث في كيانهم ، بعد الرئيس ورئيس الوزراء، وفق دستورهم.
في عهد النتن ياهو  اليميني والمجرم المتطرف  ، قصف جيش الاحتلال الصهيوني، عدة  مدن فلسطينية، ونالت  مدينة غزة النصيب الأكبر من ذلك الإجرام ، فهدمت البنايات على رؤوس ساكنيها، وقتل الآلآف من الفلسطينيين، كما جرح عشرات الآلآف، وسجن واعتقل مئات الآلآف منهم ، حتى وصل الأمر إلى إعتقال المئات من جثث الشهداء والاسرى .

بحسب بعض الخبراء من الداخل الاسرائيلي وخارجه، فإن الحكومة الصهيونية الجديدة، تعد  الأكثر يمينية والأشد تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، كما تضم  نوابا مدانين بتهم جنائية.

مقالات ذات صلة

بمعنى اكثر وضوحا، أننا كعرب بشكل عام، وفلسطينيين واردنيين بشكل خاص، أمام حكومة يمينية متطرفة، غايتها مزيدا من الصدام والإجرام، والذي أعلن بعضه صراحة النتن ياهو  وما خفي أعظم.

هذا التخوف أعلن عنه وحذر منه أيضا،  بيلي غانتس وزير الدفاع الصهيوني السابق بقوله،، ان أمن إسرائيل أصبح مرهون بأهواء المتطرفين.

وهذا لا يعني ان ما مضى كان خيرا، بل هو شر تماما كما هم الصهاينة وكما هو عهدهم ، فبحسب  أوقاف القدس مثلا، ان عام 2022 كان الأسوأ على فلسطين، من حيث زيادة عدد  الإنتهاكات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بشكل عام وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية بشكل خاص.

اسمع وأقرأ  أحاديثا تتردد وتصريحات تتكرر كثيرا، عن  أهمية وضرورة الحفاظ على المقدسات ورعايتها ، وهو حق  مشروع وواجب لا أنكره وادعوا له ،لكن السؤال، هل المقدسات من مساجد وكنائس وغيرها  أهم من الإنسان الفلسطيني؟
وهل المقدسات في فلسطين أهم وأعظم حرمة من بيت الله الحرام في مكة؟
انظروا للجواب من هدي النبي عليه الصلاة والسلام{ لإن تنقض الكعبة حجرا حجرا، أهون على الله من إراقة قطرة من دم مسلم}
أليس من يقتلون او يجرحون او يعتقلون يوميا في فلسطين، هم منا… عرب ومسلمون؟
إذن لماذا عظمنا الأماكن وحرمتها، وهي معظمة ولها حرمتها، لكن بالغنا في ذلك وعلى حساب دم الإنسان العربي والمسلم في فلسطين؟

اسمحوا لي أن أقول.. ما زاد فرعنة قادة الصهاينة ومنهم النتن ياهو، وما فتح شهيتهم على التمادي في الغي والطغيان والإجرام ، إلا بسكوت أصحاب الحق عن المطالبة بحقوقهم ، وخنوعهم وتخاذلهم و خذلانهم ؛

لا أدري كيف يهدأ بعض القادة والسادة والساسة وكل الذكور، من أشباه الرجال، ومن كل العرب وهم يرون أمهاتهم وبناتهم وشقيقاتهم وبنات ملتهم، تكشف عوراتهن عنوة، على أيدي جيش الإحتلال الصهيوني،
أو يقتلن او يعتقلن بلا محاكمة وبلا اي  ذنب…؟
كيف ينامون؟
كيف ياكلون ويشربون؟
بل كيف لهم ان يذهبوا للراحة والإستجمام، أو للأسواق يتاجرون؟
اسمع وأقرأ.. إن عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، جميل.. لكن ماذا فعل عشرات الآلاف بعد ذلك؟

على الساحة السياسة الدولية والعربية ، يطالب البعض بالسلام  وبحل الدولتين،والسؤال أين هو السلام، وما هي ثماره؟
وهل أقبلت إسرائيل عليه وقبلت به، وهل التزمت بإلاتفاقيات والمعاهدات، أم أنها ترفع شعار السلام فقط، وتمارس العنف والإرهاب، والمزيد من الإحتلال وبناء المستعمرات؟

قيل في المثل العام.. ما يزن الرطل، إلا رطل واوقية معه، وإن الطغيان الصهيوني على فلسطين وأهلها ، يجب أن يتوقف، وهو أمر يسير وليس عسير إن أردنا ذلك.

ومنه.. تغيير كل قواعد الإشتباك وبكل أشكاله مع الصهاينة، سياسيا وأقتصاديا وامنيا، ويكون ذلك، بحل السلطة الفلسطينية رسميا ، وإلغاء اتفاقية الذل والعار التي وقعت في اوسلوا، وإعلان فلسطين دولة تحت الإحتلال.
وقد طلبت الأمم المتحدة مؤخرا إعادة  النظر بمسألة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين،وإنها لفرصة سانحة لإعادة النظر وعلى طريقة صاحب الحق والمتضرر من الإحتلال.
والنقطة الأهم هي توحد الشعب الفلسطيني بكل فصائله، وإشعال ثورة في كل الداخل الفلسطيني،ثورة  تتقد وتتولد نارها كل يوم لتستعر ولا تخبو.
وهنا أوكد على ضرورة* استعمال العقل والحكمة *، في مناكفة الإحتلال الصهيوني، نعم لكل أشكال المقاطعة،
ونعم للإضراب والعصيان المدني، والمسيرات وكل أشكال الإحتجاج والانتفاض في وجه المحتل وكل من يشد على يده ، والرد بالمثل على حالات الخطف والقتل، والكن بشكل ذكي وسري وغير معلن..!
بمعنى لا داعي للبيانات والتصريحات، فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
يا أهل فلسطين.. يا احرار الأمة ورجالهااا… اجعلوا الصهاينة يتخبطون،أرهبوهم وارعبوهم، استنزفوا قوتهم وقدرتهم، ( لَأَنتُمۡ أَشَدُّ رَهۡبَةٗ فِي صُدُورِهِم مِّنَ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ ).

لكن الحذر الحذر…. من استخدام بعض الأسلحة الثقيلة أو الصواريخ.. والتي بات ضررها أكثر من نفعها ،وحتى لا تفتح الباب أمام الإحتلال للرد بقوة النيران والتدمير والقتل والاجرام المعهود.
وحتى لا تكون هناك حجة لأهل القرار  الدولي … بأن الاحتلال يرد بالمثل للدفاع عن النفس.
كما يجب على كل العرب دعم صمود الشعب الفلسطيني،
دعما حقيقيا لا صوريا  كالعادة.
والمطلوب فعلا.. تقديم كافة أشكال  الدعم،الشعبي والرسمي  ومنه على وجه الخصوص الدعم  المالي والسياسي،” ووقف كل أشكال التعاون والتطبيع مع الصهاينة، ومن أوجه ذلك.
التلويح الحقيقي بالغاء كل الاتفاقيات والمعاهدات،مع الكيان الصهيوني وتفعيل سلاح المحاصرة والمقاطعة.

تصور يا رعاااك الله.. لو ان العرب يجمعون على قرار واحد بمقاطعة الكيان المحتل، وإلغاء كافة الاتفاقيات والمعاهدات، وإعلان الحرب حتى يرحل عن فلسطين كلها، أو يلتزم فعليا بتنفيذ قرارات القانون الدولي!

ومن ذلك أيضا.. إعادة النظر بالعلاقة مع إيران، لتكون علاقات حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الغير وبث سموم الطائفية والإحتراب.
ومن ذلك أيضا، ان تقوم وسائل الإعلام العربي ببث التقارير والأخبار وكل المشاهد والفضائع والمذابح ، التي ارتكبها الصهاينة، في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، وبيان خطر السلاح النووي الصهيوني على المنطقة برمتها.

ومن ذلك أيضاً.. استخدام العرب لسلاح الطاقة كوسيلة للضغط، على صانع القرار الدولي للجم الصهاينة ووقف طغيانهم.
كل ذلك مهم.. ولكن الأهم.. هو إعلان التعبئة العامة، وإخراج الأسلحة من مخابئها واغمدتها وإعلان الجهاد لتحرير  فلسطين والجولان.
تصور يا رعاااك الله!!!.. لو ان كل ذلك يحصل، والسؤال.. ما هي معيقات ذلك.. ؟
كاتب وباحث أردني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى