عن المعاقين والحرب والإبداع

عن #المعاقين و #الحرب و #الإبداع

#هاشم_غرايبة

“أنا الذي نظر الاعمى إلى أدبي”

راجعت بشار بن برد و المعري وهيلين كيلر وطه حسين وستيفن هوكنز وماجد المجالي وسيد مكاوي وعمار الجنيدي وعمار الشريعي

مقالات ذات صلة

قمت بدراسات معمقة للعلاقات المعقدة بين الابداع والعجز الجسدي والاضطراب النفسي

راجعت فيديوهات عن ابداعات ذوي الاحتياجات الخاصة، وقصص نجاح لمعاقين

طوفت بكتب متخصصة ومواقع انترنت والشات ج بي تي، وجمعت مادة محكمة عن مستقبل الأدب والفن والاحتياجات الخاصة قي ضوء الذكاء الاصطناعي. وشاهدت نماذج لنظارات تقرأ النصوص للمكفوفين. وبرامج ترجمة فورية للغة الإشارة، وهواتف تتعرف على الوجوه والأسماء.

تكنولوجيا اليوم أسمعت من به صمم””

*

بلعت ريقي مرتين وأنا أراجع مدونتي المفنرحة.

هذه مادة جافة لا تشبهني

لذة الكلام لا تكمن في “المعنى”، بل في المتاهات التي تقود الى بعض معنى

نحيت الكلام الموشى بمعارف العصر، وظلت صور مدارس غزة مثل “نقطة دم بين عيني ليست تجف”.

هل يمكن الحديث عما ألحقه العدوان الصهيوني بنا من إعاقات!

في غزة عملوا على قصف عزائمنا، وتحييد ضمائرنا، وشل وعينا.. اليس كذلك؟

التفريط بحق المظلوم بالمقاومة كفر. الاستسلام اعاقة. التسليم بحق العدو في ارضنا خيانة..

عواء الذئاب.. عربات جدعون.. السيوف الحديدية!

الجوع مثل اسياخ حديد نافرة بين الخيام..

“هل من أحياء هنا”

صهاينة في الأقصى..

مستوطنون يحرقون الزيتون في حوارة نابلس

عداد الاحصاءات عن الجرحى والقتلى والمعاقين لا يتوقف

خبراء استراتيجيون يثرثرون باحترافية عن المعاقين والحرب والإبداع!

ليس في غزة ذوي احتياجات خاصة، في غزة يحتاجون ما يحتاجه البشر في كل مكان وزمان: خبز وسلم وحرية.

*

أقتبس من شعر صديقي طاهر رياض:

يموتون ، في كل ثانية فوق شاشات خيباتنا ،

يغرزون أصابعهم في ضمائر أعيننا ،

ثم من تحت أنقاضهم يهمسون لنا ساخرين

:

ألم تدركوا بعدُ

*

أحاول أن ألملم فوضى الأفكار والأحداث والصور حول الابداع والحروب وذوي الاحتياجات الخاصة فلا أفلح.

هل اشرب ماء البحر على شاطئ غزة، وألعق هلام طبيخ التكايا لأكتب عن الجوع والأبطال.

نشرات الأخبار والمعلقون الاستراتيجيون على الشاشات اللامعة وكتاب التدخل السريع فقط يستطيعون ربط مالا يربط، ويرشون على الموت سكر.

لعل الادب والفن وسيلتنا نحن أصحاب الاحتياجات الخاصة جدا لمواجهة فجاجة الواقع.

اللحظة المعاشة أوسع من أن أسجلها أنا المعاق الذي يشعر بالشلل. وأدعي بأن كاتبا ليس معاقا يجلس في مكان ما، وينحني الآن أمام كمبيوتره، ويعيد ترتيب مشاهد وأحداث الحياة وفق رؤية المعاقين الذين لم يفقدوا ايمانهم بتحرير فلسطين وتحرر امتتا العربية من التبعية وخروج شعوبنا من الظلمات إلى النور.

*

قالت امي:

أجت عندي خالتي امينة. شربنا شايا. وسولفنا. وبكينا. وغنينا تا طاب خاطرنا:

جمال محملة وجمال

بتعن

ليال مضن عالبال

بتعن

حملت بضاعتي ورحت

ابيعن

غريب وما اشترى منى

حدا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى