إزدواجياتنا السلوكية المتوالدة ..الى اين؟ / ا.د حسين محادين

إزدواجياتنا السلوكية المتوالدة ..الى اين؟

* القلم المعترف الوحيد من بيننا بأنه يقول ما لايعلم ويمارس ما لا قناعة له به.

* التمثيل هو ارتداء الوجه الكاذب لحقيقة الشخص الممثل..ومع هذا ننقسم حول قدرته على التمثيل والاقناع ذما او اعجاب لابل بعضنا يصر على أن نكرمه كممثل فذ .

* الشعراء “الذين أحترم” هم عمليا متسابقون في الرياضات اللغوية ونحن المتكهربون منهم وباقوالهم..”قال الشاعر.. ”
ومع هذا نبالغ في التسابق بحفظ أشعارهم وربما نقوم بتكريمهم لأنهم فرسان الكلمة فقط.

مقالات ذات صلة

* الكذب حرام ، على مثل هذا يربونا اهالينا ومعلمينا عادة، وهذا تعليم طيب، ولكنهم علمونا ايضا أن الشعر ديوان العرب، وبعدها مباشرة علمونا بأن اجمل الشعر أكذبه في هذا الديوان وعلينا حفظ قصائده وتمثله غالبا
.. هل يعني هذا أننا شركاء في إشهار الكذب وتسيده بحياتنا ،اقصد الأهالي والمعلمون ونحن المتعلمون..لست اجزم يا المفارقة…؟

* أسمع أهلي يتسألون بشراهة،أين العدالة..الشفافية،مكافحة الفساد..لا للواسطة، نعم لدولة القانون والمؤسسات، الكفاءات يجب أن تنصف، نعم للحفاظ على المال العام ومحاكمة الفساد والمفسدين في مجتمعنا الأردني.. الشباب يجب أن يتقدم ويأخذ فرصته إلى أخر هذه السمفونية التي إستنزفت مسامعنا لكثرة تقافزها الببغائي على السنتنا وحواسيب كجموع، ولكن ما لم يقولوه لنا بصدق وعلانية أنهم مع كل ما سبق لفظيا، شريطة ألا يشمل القائلين أو المتشديقين بهذه المفاهيم هم أو أي من افراد عشائرهم…
وجع أردني مضاف لمنابع الازدواجيات في يومياتنا.

* قارمه مبهجه علقت على بوابة عمارة مهيبة المظهر وفي حي راق بعمان كتب عليها “..منظمة مجتمع مدني غير ربحية”..بعد أن ولجت باب أحد مكاتبها بكامل وعيي المقلق الموجع لأخرين، أدهشتني فخامة الاثاث ونوعية الحضور المودرن والمختلط من الجنسين افرادا ولغات، مثلما صرعني أكثر عندما تأكدت بأن أفراد عائلة ما وانسبائهم هم الإدارة والاعضاء ابتدأ وانتهاء، ومع هذا يتصارخون بكل انواع التلوث الاخلاقي على كيفية ونسب توزيع المعونات الأجنبية للمنظمة غير الربحية ،لا بل طلقت وعيي ايضا عندما شاهدت كيف انقسموا /انشقوا عن بعضهم بعدد أحزاب الأردن ربما.

*أسرني في حديثه الواثق عن مضامين ومظاهر الأمانة العلمية واليومية كقيمة عليا يجب أن تسود في حياة الإنسان المؤمن بعفة الكلمة وصلابة الموقف..إستاذنته للحظات كي أطلع على صفحته على الفيس لأفجع بسرقته لنص غزلي لي دون الإشارة حتى لصاحبه أو حتى تذيله بكلمة “منقول” في الأقل.

*جامعة مؤتة-قسم علم الاجتماع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى