عندما يغيب “الاخوان” عن الساحة..
د. محمد جميعان
الرئيس التركي رجب اوردغان يجري اتصالا مع #الرئيس #التونسي قيس سعيد، يتمنى فيه التوفيق والازدهار، وذلك بعد ان سجل اعتراضه عبر تصريحات على ما جرى هناك قبل ايام ..
هكذا السياسة، عند اهل السياسة، عندما ادرك ان الوضع التونسي استقر لصالح الرئيس سعيد ادار ظهره للزعيم #الاخواني رئيس #حزب #النهضة راشد الغنوشي الذي يشغل ايضا رئيس البرلمان الذي تم تجميده..
وتماما ايضا عندما ادرك اوردغان تجاوز مصر لمحنتها، وشهدت استقرارا ونموا اقتصاديا ملحوظا، سرعان ما بادر الى طلب عودة العلاقات معها وادار ظهره للاخوان المسلمين من المصريين المتواجدين على الاراضي التركية..
هناك من يعتبر ان فشل الاخوان في الادارة والسياسة، وما ظهر من سذاجة ، دفع اوردغان الى اتخاذ القرار السليم والتخلي عنهم، ولكن ارى من المبكر الحكم بهذا الاتجاه، وهل بالفعل تخلى الرئيس اورغان عن الاخوان ومواقفهم..؟
ونعود الى تونس، لنرى ان مصر والسعودية ودول اخرى اعلنت ايضا وقوفها الى جانب سعيد، وابدت استعدادا لدعم تونس وتلبية احياجاته، والوقوف الى جانبه اقتصاديا وصحيا، فضلا عن الدعم السياسي وربما الامني الذي تم..
نجاح الاطاحة “بالاخوان المسلمين” في تونس فتح لها ابواب المساعدات وتجاوز كافة العثرات والصعاب التي كانت تعاني منها، وستشهد نموا اقتصاديا وجذب للاستثمار والسياحة، وسداد لبعض الديون، وتغلب على عجز الموازنة، على غرار ما حدث في مصر من نمو وسياحة واستثمار ومشاريع وذلك عندما اطاحت بالاخوان..
يمكننا القول؛ عندما يغيب الاخوان عن الساحة سيما السياسية منها تفتح الابواب وتذلل الصعاب ويصبح المستحيل ممكنا..