عندما نتحلى بالأخلاق الحميدة ….. نقود العالم

عندما نتحلى بالأخلاق الحميدة ….. نقود العالم

#بقلم المعلم النقابي أسامة الحجاجرة

في غمرة احتفالات العالم الإسلامي بالذكرى العطرة والغالية على قلوبنا ذكرى المولد النبوي على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
الرحمة المهداة والذي أضاء الكون و أشرق الكون بنور وجهه الكريم وعم الخير والفلاح العالم أجمع بوجوده وبسيرته العطرة ولم أجد أفضل من قول الله تعالى في مدح رسولنا الكريم : ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4] وانه لشرف عظيم لنا أن نقرأ ونكتب عن سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تلك السيرة العطرة هي الملاذ وطريق النجاة لكل تائه وحيران و التي لم ولن تغيب عنا يوماً ما بل ولا لحظة ….. و تحتاج منا إلى مئات الكتب والمقالات للحديث والاسهاب فيها ولكن اريد أن اتحدث هنا في نقطة مضيئة وهامة من السيرة النبوية لحبيبنا المصطفى والتي هي أساس ديننا الاسلامي الحنيف وهي الأخلاق الإسلامية السمحة و خلق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فعندما سُئلَت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، فقالت: “”كان خلقه القرآن “”

إن انتشار الإسلام وبلوغه أقصى بقاع الأرض وسيادة العالم لم يكن محض صدفة ولاطفرة إنما جاء نتيجة تحلي الرسول الكريم وصحبه بأخلاق الإسلام من صدق وأمانة وعدل وسماحة وصبر وتواضع وكرم وحياء وحلم واناة وشجاعة … و غيرها من الأخلاق الإسلامية التي لا تعد ولا تحصى …
نعم الأخلاق الإسلامية الحسنة والحميدة هي فقط ..ماجذب كثيرا من الناس إلى الإسلام والتي هي الركن الأساسي لبقاء الأمم ونهضتها وقد ورد كثير من الآيات والأحاديث النبوية التي تحث وتدعو إلى مكارم الأخلاق والفضيلة .

مقالات ذات صلة

ان الأمة في هذه الايام تعيش في أزمة و ضعف أخلاقي يشعر به الجميع والذي يتزامن مع الثورة التكنولوجية ……فوضى غير محمودة و مؤشر قوي يدق ناقوس الخطر بانهيارها ان استمر لا قدر الله وإذا لم نتداركها ويقوم كل منا بمسؤولياته تجاهها ….ويقول شوقي
(( إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا …..)) .
ولكن ماذا نحتاج حتى نعود بالأمة إلى والقوة والعزة ……؟
و ماذا غرسنا في نفوس أبنائنا من أخلاق حسنة ….؟
كيف نتكاتف لإحياء محاسن الأخلاق ونتجنب مساوئ الأخلاق …؟
ما دور كل منا في تقويم أخلاق وسلوك ابنائه ……؟
لماذا تغيب عن مناهجنا تربية الأخلاق والأنشطة المدرسية المرتبطة بها …؟

ان جميع الأمم والحضارات لم تنهض ولم ترتق ولم تتطور الا عندما ارتقى أبناؤها بالأخلاق الحسنة والفاضلة والحميدة والتي تنعكس على الأسرة و المجتمع من خلال نشر الأمن والأمان والثقة بين الجميع وزيادة الألفة والتعاون والمحبة بين الناس ونبذ الخلاف والفرقة في المجتمع وانتشار الفضيلة و ما هو إيجابي ومفيد ومنتج بما يتوافق مع ديننا الاسلامي وعقيدتنا ،روى الإمام أحمد عن أبي هريرة قال عليه السلام: ((إنّما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق )) .

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى