عندما عجزوا عن منازلة الرجال . . قتلوا الاطفال في غزة..

عندما عجزوا عن #منازلة_الرجال . . قتلوا #الاطفال في #غزة..

#زاهدة_العسافي


الذي يقرأ التاريخ البشري بدءاً من نوع الاستغلال والتمكين عن طريق سرقات الشعوب وتاريخ الهنود الحمر حاضرُ ، واستغلال القارة السمراء ودفعهم الى القارة المكتشفة في حينها بالالاف عن طريق الصيد ونقلهم عبر البحر حتى اذا غرق نصفهم وتمرض النصف الاخر وخشية من امراضهم رموهم في عرض البحر تخلصوا منهم ، ثم نذكّر القاريء الكريم بالحربين العالميتين التي حصدت ارواح الملايين من البشر وتوالت الاحداث والغرب لا يشبع من مطامعه في سرقة خيرات الشعوب ودس السم في العسل وخلق الاكاذيب للحفاظ على كوخ السيد سام والتي قضت بسياساتها على كل اشكال الفلسفة الافلاطونية ومباديء حقوق الانسان عندما خلقت كيان غريب في جسد الامة العربية واصبحت الولايات المتحدة الامريكية حارسة دائمة لهذا الكيان الذي يرعى مصالحها في المنطقة ويمارس التنكيل والقتل بشكل يومي بدم بارد دون اي رادع أو وازع اخلاقي لان تشكيل الامم المتحدة كان منصوبا على حق الفيتو في أي قرار يعارض هذا العمل الهمجي .. وهكذا فإن الوقت كان مفتوحا مباحاً لان يُمارس كل انواع السياسات غير الشريفة وكل انواع المؤامرات في اختيار حكام عرب ليس لهم قدرة المواجهة وتحرير الارض الفلسطينية من هذه المهانة التي اسمها ” الكيان الصهيوني” فيما كان الشعب العربي رغم وجود كثير من المعوقات في حياته السياسية الا انه اعتبر حق شعب فلسطين في التحرر حقاً مشروعا بواقع العقيدة الدينية والانتماء العربي لتلك الامة التي قادت البشرية نحو السلام وبنت برسالة الهية مكانة تهوى اليها القلوب .. وأيد الشعب العربي كل اشكال المقاومة المشروعة في فلسطين وشارك شبابها ” فدائيين ” من كل الدول العربية .
وتنامت هذه العقيدة المقدسة لدى اهل فلسطين منذ 75 سنة ولحد اليوم لم تفتر ولم يصبها أي نخر وكانت غزة يوم 7 اكتوبر تذكيراً لهذا المجد العربي لشعب لا يستسلم رغم كل جبروت الغرب المؤيد لكل الافعال الاجرامية التي تصدر من اشتات النظام الصهيوني .
نحن اليوم بصدد شعب يقاوم وبشدة في غزة العزة اقوى نظام استبدادي عالمي ويوقع الخسائر الفادحة وينهار الجند الصهيوني ويتقهقر امام خطط الدفاع العادلة من شعبها الابي وتتوالى البيانات ويقف ” ابو عبيدة ” شامخاً ليخبر العالم كله عن انجازات اذهلت الالة الحربية الصهيونية وحارستها الولايات المتحدة الامريكية وتكون ردود الفعل هستيرية وينقلب من سكنوا ارض فلسطين غصباً في حالة هلع مزدوجي الجنسية الذي سكنوا يافا وعكا وحيفا وكل شبر من الارض العربية غدراً يهربون الى بلدانهم الاصلية او مثل هذه الصهيونية التي تقّر وتتحدى العالم ونظامه الدول انها ” تقتل الاطفال” حرب جديدة .. خالية من القيم والاخلاق وخالية من أي نوع من شجاعة المواجهة حيث تطير طائراتهم وتقصف من السماء المستشفيات والمدنيين العزل ولا ترى ان التاريخ يسجل كل هذا العار لهم ويسجل بشرف تلك الاجنحة التي يصعد بها اطفال غزة نحو السماء وتكون ارواحهم أقمارا جديدة تنير ليل غزة وكل الكون .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى