
عندما تشردقنا بلقمة الفوز
علمي يرفرف خجولا رغم انطفاء الريح في كانون ، كنسيم على سطح البدر يوم وطئناه ، يقف ذابلا على حافلاتنا ، وقد كان يئن لنصر ، تزمجر فيه الفاردات على ثرانا قبل أرض لوسيل .
فرحي ناقص التمام ، كشعر متقشف البلاغة لم يدرك بحة البلوغ .
خضرة العشب في الملاعب ، قد أدركتها وفرة الدمع في المقل قبل غيث السماء ، وجحظ العيون قد فاق فرط الدرق ، ودهشة الخطوب
ناديت النشامى بكل الأسماء ، اما آن لحرثكم أن يثمر ، اما آن لقبعات المطر أن تتهدب ، اما آن لعرس الأنباط أن يبدي حلل الذهب في زينته .
تأرحجت قلوبنا قبل بندول الساعة ، وها هو التجهم يغلب سمرة الشمس على جباه الكادحين .
من وأد السرور في الأفئدة ، من ذا الذي يشتري لنا بهجة الإنتصار في سوق واقف ، ومن لعباءة المساء يهديها وشاح الفوز وقد كانت على مرمى حجر من منصة التتويج .
يا لهذا القلب الذي أتعبت دقاته صفارة الحكم ، اما كان للطابة من سجدة أخرى على منبر المرمى ؟؟!!!!!!
فكم حلفنا برباط يزن وقد تمزق فداء لهتاف الجماهير ، أن نقضي يومنا بفرش النمارق لدقائق العبور ، لكن الزمان قد أبى ، لنعود كما العاشق حين أخلفت الحسناء وعد الحضور ، فتمتم للسماء قائلا :
وجمعت باقات الزهور ها هنا … ولكم بأسحار تزينتي
ألقيتها بجوار مقعدنا الخالي … حزينا إذ تخلفتي
وبكى المساء الوردي … وارتعشت كل النجوم عشية السبت
وحملت أشواقي وعدت بها … متلفعا بالليل والصمت
