عمّان ويوم الخميس
محمد علي الفراية
#المدينة المضحوك عليها، والشوارع المرشوشة بالحفر. والمتخمة بالمطبات …سارقوا الجمال يصرون على مشروعهم الفاشل.
#زحمة #النقل عند نفق الصحافة . باص بطيء احمر اللون يسرق المكان والوقت. #أعمدة #الكهرباء المعطلة والمغروسة بهدف المباهاة نهارا أكثر من كونها مصدرا للضوء الليلي. ملاين في التراب . حاويات قمامة في شارع (عبد الله غوشه) عندها فقراء يأكلون منها ما فضل من طعام الساسة والمتخمين . اسمع رجلا يجمع المال لبناء مسجد . اصرخ في وجهه لمّ لا تجمع المال لأطعام هؤلاء. او بناء مكان يبيتون فيه او لعلاج المرضى والمعوقين … لم يرد علي وذهب ..لم اصل بعد حيث يقف رجال الأمن والدرك لفك نزاع بين سائقي باصات وادي السير.
اكاد أجزم ان هناك من يراقب المشهد وهو يرقص على هموم الناس، وأهل البلد.
وصلت اخيراً ..انتظر الزبون وافتح الجوال .. مثقفو الفيسبوك وكلام الصالونات. قهقهة الرعود العدوانية.
سوائل الظلام الزاحفة من كل الزوايا والآفاق وعلى كل الزوايا والجهات. الخضروات غير المرئية والمعيشة الفلكية. إهانات الأطفال وانتهاكات حقوق النساء. الإنسان المهزوم والمشوه من الداخل. فقهاء إشاعة الخوف وكرادلة الشواء البشري. المقاهي الغالية ذات الأطعمة الرديئة. النادلات الحزينات.
أمل مقعَد. وداومات إلقاء اللائمة على رأس السلطة بكل بساطة.
#مجتمع بألف #خلل بنيوي.