عمّال يامبعدك عمّال…يامقربك علحناتيري
د. #بسام_الهلول
هذه ليست صورة فقط وانما واقعها طبق اصل هذه الصورة يجب ان تعلق فوق رؤوس من يتسنم #مسؤولية ما..في زمننا الاردني والذي كثر فيه #اللصوص و #الحرامية والزعار والبلاصية ويجب ان تعلق قبالة وجه المسؤول كي يطالعها الحرامية وان لاينسوا ان هدا البلد كان فيه من #الاحرار والصادقين ذوي الايادي النظيفة..وان عينهم ما غابت ولا نامت عن اداء اماناتهم..مهما صغرت قيمة المطلوب
وانهم تركوا ارثا يقتدي به كبيرهم الذي علمهم السرقة قبل صغيرهم..ومن يلاحظ ان التوقيع ( وزير المعارف)…قبل ان تصبح وزارة التربية والتعليم وتعدد القابها مسافة مثلى بين الامس والحاضر…وثمة قصة اخرى وقفت عليها عيانا عندما كان عنان الحياة علينا صبي…واذ بالباب يقرع وبصحبة المختار عسكري( فرسان)…يمتطي صهوة حصانه واذ به يناول الوالد وكنا عندها نسكن( بيت قطع)..مقتسم مابيننا الاسرة والغنم والحمار…وقفل راجعا بصحبة المختار…وسمعته يقرأ على والدتي التبليغ الممهور من قائد الجيش انذاك…وموضوعه..( صفرة قايش)…اي ماينشط بها الحزام..انه لم يقم بتسليمها للقيادة انذاك بعد خروجه من ربقة الامن العام…من سني( الخمسينيات)…وان تعذر عليه غرامة( خمس فلسات)…اي مايوازي( تعريفة)….وضجت جنبات البيت بحثا عن هدا الكنز المفقود…كما ضجت جنبات القيادة انذاك بأن عسكريا غادر ثكنته بل وغادر الجيش كله لا ادري…اسباب اقالته اذ الامر الان مرتبط ( بإقالة عثرته)…مما نسيه او سقطت سهوا كما الشأن هو قد سقط ككيان سهوا…بينما ذاكرة( المخزن)…او ما عبر عنه ابن خلدون( الوظيف المخزني)…كما تابعه عليها بعض مصنفاتها القديم…لاتنسى …بحثا عن( الصفرة)….ورغم البحث الجاد الا انهم فشلوا في( العثور)..عليها وما كان منه في صبيحة يوم باكر ان طفق ينشد القيادة في عمان ونشدانها انذاك عبرت عنه الارجوزة الاردنية( عمان يامبعدك عمان…. يامقربك ع الحناتير)…اي( السيارة)…انذاك..وكانت انذاك الرحلة شاقة الى ( مهوى وحداء المغنين)..من دشر مادبا الى عمان…وعاد مساء والكل يترقب…اما الغرامة او الصفرة…وعاد مساء يجر اتعابه وعرفت ذلك من( الطشت)…قربته اليه ليغسل قدميه)…مما علق بها من تعب المسير الى كما يقول اهل الطفيلة( عمّال)…باللام ينطقونها…واعلمها انه دفع ما قيمته( تعريفة)…الى( المخزن)…فقلت في نفسي وانا الان استيقظ على ان ( عمّال)…قد استنفذ معجمها كل القاب ماورد في كتب( الاجتماع العربي القديم)…وكما نصت عليه كتب تاريخ الاجتماع مغاربية ومشرقية من القاب واسامي من مثل( الحرامية والبلاصية والعياّق والحرافيش والزعّار( الزعران)..والقومانية…ما يجعلهم في مندوحة عن شهرتهم واستهتارهم بل اصبحوا( اشهارا)…فيما نراه من اختلاس وسرقة وبيع لمقدرات وطن…وحديث الصفرة الماثل امامي عيانا ( خرخش حديد المهرة)..او( خرخش حديد الصفرة)…في ذاكرتي..سؤال بل مساءلة بل محاكمة لكل ماتراه اليوم ولا من يسألهم…. لعلنا في قابل انتظارا( لمحكمة الشعب)… لان عدالة السماء اوقع ايلاما لهم…وكما يقول الكاتب العراقي( محمود شيت خطاب)…في كتابه( عدالة السماء)…دقّة بدقة….وان زدت زاد السقّا….