سواليف
توفيت امرأة إيرانية بنوبة قلبية، قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقها، بعد إدانتها بقتل زوجها وهو مسؤول رفيع في الاستخبارات الإيرانية، لكن السلطات قامت بشنق جثتها.
وكانت، زهرة إسماعيلي، تنتظر دورها في المشنقة، الأربعاء الماضي، لإدانتها بقتل زوجها، لكنها سقطت ميتة إثر نوبة قلبية بعد إجبارها على مشاهدة 16 رجلا يشنقون أمامها، وفقا لرسالة من محاميها، أوميد مرادي، نشرتها صحيفة ذا تايمز البريطانية ومرصد حقوق الإنسان الإيراني.
ولم تكتف سلطات سجن رجائي شهر، سيء السمعة، في كرج، إحدى ضواحي العاصمة طهران، بوفاة زهرة، لكنها قامت بشنق جثتها تنفيذا لطلب حماتها التي أرادت مشاهدتها وهي مشنوقة، بحسب مرادي.
وقال مرادي: “شنقوا جسدها الميت، وركلت والدة الضحية، فاطمة عسل ماهي، المقعد من تحت قدميها حتى تتمكن من رؤية جثة زوجة ابنها على حبل المشنقة لبضع ثوان”.
وأدينت زهرة الأم لطفلين، بقتل زوجها، علي رضا زماني، وهو مسؤول في وزارة المخابرات الإيرانية، لكن محاميها قال إنها أقدمت على قتله دفاعا عن نفسها وأطفالها وأنه كان يعاملهم بشكل عنيف.
وقال المرصد إن زهرة واحدة من ثلاث نساء تم إعدامهن خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 114 امرأة في عهد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي بدأ في عام 2013.
وجددت منظمة حقوق الإنسان في إيران، دعوتها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياة السجناء الإيرانيين المحكوم عليهم بالإعدام.
وذكرت المنظمة أن أكثر من مائة سجين ينتظرون حبل المشنقة في سجن زاهدان المركزي وحده، بما في ذلك الجرائم التي لا تنطوي على القتل العمد.
وقالت المنظمة إنه يجب إحالة ملف انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي، ويجب أن يواجه قادة ومسؤولو النظام الإيراني العدالة، بعد أربعة عقود من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.