عمره 85 عاماً وسقطَت تعويضاته بالضمان بالتقادم..!
كتب . خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي
اتصل بي غاضباً صارخاً؛ كيف يسقط حقّي بالتعويض عن مدة اشتراك سابقة بالضمان يصل تعويضي عنها إلى حوالي (7) آلاف دينار..؟!
عمره حالياً ( 85 ) عاماً، وهو منقطع عن #الضمان من فترة طويلة ما قبل إكماله سن الستين، وعندما أكمل #الستين أصبح مُستحقّاً لتعويض الدفعة الواحدة التي عن مدة اشتراكه السابقة، أو أن يشترك اختيارياً لإكمال المدة الموجبة لاستحقاق #راتب_التقاعد أو شراء المدة المتبقية شراءً افتراضياً.. لكنه لم يراجع الضمان قط ومرّت حوالي (25) سنة على استحقاقه للتعويض أو تسوية حقوقه التأمينية لدى الضمان دون أن يحرّك ساكناً.. وعندما راجعَ أخيراً قالوا له إن حقك بالتعويض سقط بالتقادم.. هكذا أخبرني..!
وعندما سألته هل كان ثمّة مانع أو سبب حالَ دون مطالبتك بتسوية حقوقك التأمينية لدى الضمان، مثل أن تكون مسافراً ولم تستطع العودة أو مريضاً أو فاقداً الوعي لفترة طويلة أو ما شابه من أسباب قاهرة حالت دون المطالبة بالحق..؟! قال: لا.. سوى أنه لا يعرف بل لا يؤمن بسقوط الحق المالي الشخصي بالتقادم..!
لم يستوعب الموضوع، وصدمته المفاجأة.. كيف يسقط الحق بالتقادم..؟!
للأسف ربما يجهل الكثيرون أن #الحقوق قد تسقط بمرور الزمن دون المطالبة بها، وهذا ليس في الضمان فحسب بل في حقوق أخرى أيضاً وإنْ اختلفت مدة #التقادم من حق إلى آخر..
لقد سبق أن ذكرت في منشور سابق بأن حق المؤمّن عليه يسقط بالتقادم بمرور (10) سنوات من التاريخ الذي يكون فيه مستَحَقَّ الأداء، سواء أكان تعويضاً من دفعة واحدة أو رواتب تقاعدية متراكمة..!
