
سواليف
شاركت معمرة تركية تبلغ من العمر 113 عاما في مظاهرات “صون الديمقراطية”، التي نظمت في قضاء تورغوتلو بولاية مانيسا غربي تركيا، ضمن فاعليات مماثلة لرفض محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي.
وقدم أهالي القضاء المذكور، المعمرة، عائشة قره بوبار، إلى أمام المنصة الرئيسية للمظاهرة، ليلة الإثنين، وبيدها العلم التركي، وحول رقبتها وشاح كتب عليه اسم الرئيس، رجب طيب أردوغان.
وقالت قره بوبار ” أعلم جيدا ما معنى الانقلاب والأحكام العرفية، فقد عايشتها جميعا، وأعرف ما أصاب الشعب خلالها، طلبت من أولادي أن يأتوا بي إلى هنا، لأني لا أريد أن أرى انقلابا مرة أخرى في بلادي”.
وذكرت أنها “تدعو الله كثيرا من أجل أن يحمي هذا البلد، وأن يوفق القائمين عليه، وأخص بالدعاء الرئيس أردوغان”.
وتشهد كافة الولايات التركية مظاهرات صون الديمقراطية” منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة، في 15 تموز/يوليو، تلبية لدعوة الرئيس التركي أردوغان، للشعب بالنزول إلى الميادين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.