عمران مهنا بين بطء الخارجية ودموع ام ثكلى .. الى من يهمهم الامر في وزارة الخارجية

سواليف
وصلت سواليف الرسالة التالية من شقيق المواطن الاردني المفقود عمران مهنا الذي فقد في الولايات المتحدة الامريكية في مانهاتن منذ شهر رمضان الماضي
سواليف تنشر الرسالة كما وصلتنا من شقيق المفقود عسى ان تجد لديهم الاهتمام
هذه قصة تجعل القلب يتفطر لاكثر من سبب، ولا يريد صاحبها من نشرها سوى ان تدق القلوب وتخفق، بهدف استعادة مواطن اردني صالح، ابن لام ثمانينية انهكها الم الفقدان بالإضافة الى الم السنين المتعاقبة فوق ظهرها، واب لطفلين مازالا يهتفان باسمه صباح مساء.
يريد نشرها، لا لأن استعادته (أي المواطن الأردني عمران مهنا) حق واجب، لا، بل يريد من الجهات الرسمية ان تتدخل لطفا وفضلا ..

استمع الى القصة، وحاول ان تجعل اعصابك في ثلاجة.

يقول الأخ المفجوع:

أنا محمد مهنا، أرسل إليكم تفاصيل اختفاء أخي الأكبر، عمران مهنا (52 عاما) في أمريكا، وبالتحديد، نيويورك، حي منهاتن.

بداية؛ أخي المفقود (عمران فريد حسين مهنا)، رجل بسيط، ليس له أي انتماء حزبي أو سياسي أو أيديولوجي، يعمل في الولايات المتحدة/ نيويورك/ منهاتن/ منذ 30 سنة، وكان اعتاد أن يزور أهله في الوطن كل عام مرة، إلى أن تزوج بعد بلوغه سن الأربعين، ورزق بطفل وطفلة، صار يقوم بهذه الزيارة كل ستة أشهر.
عمران .. يعمل سائقا في الولايات المتحدة على سيارة أجرة (تكسي)، وهو حاصل على الـ(جرين كارد)، ولا يحمل الجنسية الامريكية، لكنه يحمل الجواز الأردني، ويتمتع بحقوق المواطنة كاملة.

في الخامس من رمضان/ 2015، كان مقررا أن يعود عمران مهنا إلى أرض الوطن، وكان دائم الاتصال بوالدته وأسرته، كل يوم، لكن ـ فجأة ـ وقبل 5 خمسة أيام على وصوله، انقطعت اتصالاته، ولم يعد بإمكاننا التواصل معه.

لم نعر الأمر كبير اهتمام، حيث ظننا انه مشغول بحزم حقائبه، والاستعداد لرحلة السفر الى الوطن، حيث الاهل والولدان، اللذان ينتظرانه على احر من الجمر، كما أننا قمنا بالتأكد من أن حجزه على طائرة “الملكية” مازال قائما، الأمر الذي بدد كل شك خيم على عقولنا وقلوبنا لحظة من الزمان.

في الموعد المقرر (5 رمضان 2015) توجهنا الساعة الثالثة إلى مطار الملكة علياء، حيث موعد وصوله.. انتظرنا ثم انتظرنا ثم انتظرنا ، حتى أذن بالمغرب، وكان انقضى على موعد وصوله 4 ساعات .. وما زلنا حتى الان .. ننتظر.

اتصلنا بوزارة الخارجية وشؤون (المغتربين)، وقدمنا بلاغا عن فقدان اخينا ابي عبدالرحمن، عمران مهنا، لكننا حتى اللحظة لم نلمس أي نتائج، بل اننا تلقينا منهم خلال هذه المدة اتصالين يسألوننا: فيها هل وصلتم الى جديد؟! ..

قصدنا السفارة الامريكية في عمان، فاخبرونا انهم لا علاقة لهم بالرعايا الأردنيين في أمريكا.

اتصلنا بالصليب الأحمر والهلال الأحمر .. ولا نتيجة .. ثم مؤخرا اتصلنا ببعض مؤسسات المجتمع المدني في الولايات المتحدة الامريكية، عبر (الفيس بوك) .. واخبرتنا احدى هذه الجهات ان السبيل الوحيد لاسترجاع عمران مهنا، هو تدخل جهات مسؤولة في الحكومة الأردنية، ومخاطبة الحكومة الامريكية للحصول على معلومات حقيقية عن عمران مهنا ..

هذا مع ملاحظة ان هاتف عمران مهنا النقال في الولايات المتحدة بقي مغلقا بعد اختفائه مدة أسبوعين، ثم صار يستقبل الاتصالات (فقط رنين) دون ان تكون هناك إجابة من طرف اخر ..

عمران مهنا اب لطفلين، وابن لام ثمانينية، تتوجع في كل لحظة وتتفجع على ابنها الذي صار اثرا بعد عين بعد ان كانت تتنظر ضمة اليها، لكن يد الأيام تخطفته منها .

عمران مهنا .. مواطن صالح، بل انسان صالح، لم يتخلف يوما عن أداء واجبات المواطنة، بل لا يوجد في حقه مخالفة سير واحدة.

عمران مهنا يستحق ان تتابع الخارجية مسألته مع الجهات المعنية في الحكومة الامريكية.. ومن ابسط حقوقه كانسان ان يكون بين اهله واسرته.

نحن ذوو المواطن الأردني المفقود على الأراضي الامريكية، عمران فريد مهنا، نناشد حكومة الملكة الأردنية الهاشمية الموقرة، المسارعة في سبيل معرفة مصير ابنها ، وعودته الى وطنه بين اهله.

محمد فريد مهنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى