عماد العدوان : احياء شعور المقاومة بين الافتراء عليه و التخلي عنه

#عماد_العدوان : احياء شعور #المقاومة بين الافتراء عليه و التخلي عنه

#عبد_الفتاح_طوقان

قيل كذبا انه فرد من عصابة تتاجر بالذهب وتهرب أسلحة ، و انه جزءا من مجموعة إسلامية تساند حماس في فلسطين استخدمت النائب في زيارات متكرره كانت الأسلحة تنقل عبر سيارته، و اشيع انه من مجموعة إرهابية حسب الوصف المستحدث بعد اتفاقات الاستسلام والخيانات المتكررة للحديث عن الفدائيين والمقاومين انهم إرهابيين ، و ذكر انه محام استهوته مغامرة الربح السريع ولم يسعفه علمه و ذكائه ان الحدود مراقبة بالاستشعار عن بعد، كثرت الآراء و التي اميل لها حول كونه الوطني الاردني ابن عشيرة العدوان التي اقل ما توصف به انها عشيرة ” شيوخ الحق والمقاومة والاستبسال الصادق المروي بدماء شهدائها في الدفاع المشروع عن الأردن وفلسطين معا عبر التاريخ ” ،

معروف عن عماد ذو ٣٤ عاما الذي يرى البعض انه مفترى عليه بينما اخرون يؤيدون ان الحكومة تخلت عنه لصالح اسرائيل و عدم ازعاج حضرة جناب الكيان المغتصب.

ان عماد مؤمنا بان إسرائيل التي زرعت في خاصرة الوطن العربي بمساعده حكام عرب متصهينين عبر التاريخ الأسود هي كيان مصطنع غاصب لفلسطين يريد ابتلاع الأردن كما ابتلعها ، و عماد هو نائب في البرلمان الأردني وعضو في لجنة فلسطين من واجبه دعم المقاومة و زيارة الضفة الغربية و الاراض الفلسطينية .

و اتهم باتهامات اخري ووصف بغيرها من الاوصاف التي تناقلتها اهواء الصحافة المشوهه للحقائق التي تغتال الشخصيات.مثلما سبق لها اغتيال شرفاء عبر التاريخ المزور و هذا ليس بجديد عليها ، وما سرب لبعض من ادعياء الصحف و التصحف عبر أجهزة امنية مختلفة في المنطقة اترك لك عزيزي القارىء ان تختار منها ما تشاء حسب قناعاتك وحسك الوطني في غياب الحقيقة والاعلام الحر والموقف الحكومي المتراجع والمشين والضعيف الذي هو الاميل لإسرائيل حسبما ظهر في قضية مقتل اردنيون علي أبواب السفارة و علي الحدود و لم يكن هناك الا الحماية للقاتل و تكريمه بعدم محاسبته و تسفيره بسيارات مكيفة خاصة وموكب حراسه اردني ليستقبل من قبل نتنياهو و صديقته كبطل قومي إسرائيلي علي الحدود في عهد حكومة د.هاني الملقي ، وبحسب رآى بعض نواب المجلس الأردني الحكومات المتعاقبة ضعيفة و افعالها لا ترقي الي حكومات وطنية مثلما كانت هي حكومة الشهيد وصفي التل القوية و الوطنية

و أيضا رافقت عماد من لحظة اعتقاله بعض تصريحات مسيئة سبقها عبارات مدسوسة لمسؤولين بعدم قدرة الأردن وضعفه و صغر حجمه و انه دولة مستباحه علي الرحب و السعة من قبل الحكومات التي بتصريحاتها تلك تبدو و كأنها متصهينة مدفوعة لاجل هدم الأردن و تهميشه ، في وقت يدعي بعض لا يتجاوزون أصابع اليد التبراء من عماد العدوان وهم من ابنآء منطقة عماد – السلط الابية عبر التاريخ و التي تكسرت عليها موجات الاستسلام و التبعية وكانت ضمن طلائع مدن المملكة الصلبة و القويه في وجه الاستعمار والتصهين وبرز منها ضباط احرار في الخمسينات و قدمت وزراء و عسكر و جنود أردنيين غاية في الوطنية والانتماء والعروبة و الإسلام يشهد لهم العدو قبل الصديق انهم نبلاء حتي العظم في الشدة لا يهادنون و لا يحنوا قاماتهم لاحد دوما مثار عز و افتخار عند الجميع ، لياتي قلة كما اسلفت و يصرحون باساءة ما يعتقدون أنه شرف واقصد رفع العلم الإسرائيلي في عمان والعلم الأردني في تل ابيب ، خسئوا. للعلم فقط الوطنية المصرية عندما قرر السادات رفع علم اسرئيل علي سفارة الكيان في القاهرة في اكرب استفزاز للشعب المصري و العربي، قام المرحوم إبراهيم شكري بالدعوة الي رفع مليون علم لفلسطين في انحاء مصر وهو ما تم ، و لا ننسى هنا موقف المخابرات الأردنية الذي سمح في عهد الفريق محمد الذهبي مدير المخابرات الأسبق و بترتيب خاص ان يتم حوق علم إسرائيل في داخل المجلس النيابي المحترم و هو ما قام به النائب خليل عطية ، تلك حادثه و ان دلت علي شيء تدل علي وعي و حنكة المخابرات ووطنيه أبنائها و منتسبيها و انهم يشكلون الحدث الوطني بنازع عفوي حيث تحري في دماء منتسبيها حب فلسطين و الأردن معا و أيضا لا ننسى مذكرات الفريق نذر رشيد و الذي قال في تصريح لفضائية الجزيرة ان ضباط المخابرات كانوا مع الفدائيين في السبعينات يدعمونهم و يقفون الي جانبهم ، و أيضا لا ننسي الموقف الوطني للمخابرات المصرية التي كانت تمد فلسطين بالأسلحة و الغذاء و ساهمت في حفر الانفاق في عهد المرحوم عمر سليمان و من سبقه و قد اعلمني صديق لي رحمه الله الدور الوطني للمقاولين العرب عثمان احمد عثمان في ذلك.

أيا كان ، و لن ادخل في التفاصيل و تكذيب ما تم انتظارا لنتائج التحقيق والتي كنت اري لو ان الحكومة مهتمة بقضية “نائب او حتي مجرد احد مواطني الدولة التي يديرونها !!! بما يآتيها بالهاتف !!!” ان كانت طلبت مشاركة وتمثيل و تواجد من قبل الحكومة الأردنية في جلسات التحقيق والمحاكمة وان تكون فوضت كبار المحاميين لمتابعة القضية وطبعا هذا لم يخطر علي بالها و لم يآت لها امر بالتحرك في هذا الاتجاه، خسئوا للمره الثانية.

وهنا اشير الي قضايا احتجاز واعتقال متشابهه و تدخل اعلي سلطات ، منها تدخل الملك الحسين وقت تسميم خالد مشعل ووقت احمد ياسين مع الكيان الغاصب، و منها قضية قيام ابن وزيرة الهجرة المصرية و شؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم عبد الشهيد بقتل اثنان من زملائه في أمريكا فتحركت الالة الإعلامية المصرية والخارجية المصرية دفاعا و تواجدا بالمحاكم الامريكية باعتباره ليس ابن وزيره فقط و لكن قبل ذلك مواطن مصري فآين وزارة الخارجية و شؤؤن الاردنيين ؟؟؟؟؟؟

و أيضا العكس صحيح حين تدخلت الحكومة الاسرائيلية للافراج عن الجاسوسة الاسرائيليه و الجاسوس الإسرائيلي في مصر باعتبارهم مواطنين يتعرضون لمحاكمات في الخارج و نفس الشيء تكرر مع الجاسوس الاسرائيلي في امريكا و غيرها من القصص ، و ان كان الامر مختلف هنا لكن يبق ان عماد العدوان مواطن اردني و نائب يستحق ابسط حقوقه ، سواء كان بريئا او مذنبا ، فلماذا يلقي به الي التهلكة و يرفع الغطاء عنه .

علي الأقل احضروه الي الأردن و ارفعوا عنه الحصانة وحاكموه ان كان مخطئا او حتي إرهابيا كما يحلو لبعض فلاسفة التصهين وصفه .

ما حدث سواء كان ادعاءات او اكاذيب لتوريط الاردن ، الا انه ساهم بما فعل او ما نسب اليه باحياء المقاومة واظهر مدي الشعور الوطني في الأردن و فلسطين و الالتفاف حول ” المقاومة ” – باستثناء قلة بسيطة معروف مصالحها و توجيهاتها – و اشعل نار المقاومة والحماس الذي اعتقد البعض ان اتفاقات الاستسلام قضت عليه و اطفئت بريقه و ناره التي ستأتي يوما علي الكيان الغاصب ، وأعاد اللحمة والتلاحم وبدا واضحا من المحيط الي الخليج أن الشعب العربي رافض للتطبيع مع الكيان الغاصب، و ان الهدوء الاستسلامي كذبه صدقها بعض من حكام معروف توجهاتهم في الوطن العربي ، لكن الرماد مشتعل الي يوم الدين و يوم عوده فلسطين لابنائها ورجوعهم منتصرين اليها من الأرض الطيبه الأردنية الطاهرة التي استضافتهم لسنين، وان الكل مع المقاومة واستعاده فلسطين المغتصبة مهما بلغت ، و مهما بلغ غسيل ادمغة بعض الضعفاء ، و مهما كانت الخيانات ومهما بلغ توصيف المقاومة المشروعة بالإرهاب وأن لا سلام الا باستعادة الحق المشروع للشعب الفلسطيني وأن الرفض الكامل والتام لاقامة الوطن والنظام البديل على ثرى تراب أصحاب الأرض الأصليين و العشائر الأردنية ، الصلبة في الحق يجري في عروقنا جميعا.

نحن حراس ارض لا حرس حدود ، هو شعار يجب ان يرفع حفاظا علي الاردن من الضياع و فلسطين من الابتلاع، و الاهم ان يظهر من الذي وشي بالنائب المحترم، خسئوا .

aftoukan@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى