على مكتب وزير التربية والتعليم .. ثانوية العال للبنين

سواليف – خاص
وصلت سواليف شكوى من أحد القراء تحت عنوان …. ثانوية العال للبنين :مدرسة تسقط حتی من جعبة المعاني .
ننشر الشكوى كما وصلتنا ونضعها على مكتب وزير التربية والتعليم والمسؤولين في الوزارة ، عسى أن تجد لديه م الاهتمام المطلوب .
ثانوية العال للبنين :مدرسة تسقط حتی من جعبة المعاني﴾

لم يشفع لها ولا لأهلها وأبناٸها تاريخها العريق،فقد کانت مدرسة العال الثانوية الشاملة للبنين محجُُ للعلم ومقصدُُ لنور المعرفةُ من أبناء القری المحيطة بها ، فهي من أخرجت الدکتور والقاضي والطبيب والطيار والمهندس إلی حيز العطاء في بناء جدارية الوطن الخالدة.
أما اليوم علی الأعم الأغلب في الأعوام المنصرمة، وعلی وجه هذا الخصوص في بداية الموسم الدراسي للعام ٢٠١٩ و٢٠٢٠ أربك أهلها وأولياء أمور طلابها مشهد الذهول وهم يهرولون و يبحثون عن مدرسةٍ مناسبةٍ مجاورة لفلذات أکبادهم العاٸدون من غربة المدارس الخاصة التي أثقلت کواهلهم بالتکاليف الدراسية الباهضة في سوق التعليم السوداء إن صح التعبير، فبات ما يٶرق أولياء الأمور وأهل القرية الطيبون هو هروبهم من تحت دلف المدارس الخاصة إلی رحمة المزاريب في تأمين وساٸط نقلٍ خاصة لنقل أبناٸهم إلی المدارس الحکومية الجديدة في القری المجاورة والبعيدة .
ثلاث وزاراتٍ متعاقبة من عهد الذنيبات مروراً بالرزاز وانتهاءً بعهد الدکتور وليد المعاني الحالي ومدرسة العال تسقط من إجندات وزارة التربية والتعليم وتخرج عن کل خططها التطويرية ، وهاي هي اليوم تسقط _کما يقول أهل القرية _ حتی من حسابات وجعبة الوزير الخارق وليد المعاني .
ولم يشفع لمدرسة العال قربها في المسافة من حضن العاصمة عمان التي لا تزيد عن عشرين کيلومتراً علی أبعد حد ، وجيرتها لمديرية تربية لواء ناعور التي لا تتجاوز الثلاثة کيلو مترٍ علی الأرجح.
مدراء تربية يمرون علی مديرية تربية ناعور مرور الاستجمام والراحة والتحضير لما قبل التقاعد والرحيل ، مدراء مديرية تربية لواء ناعور الذين تعاقبوا خلال عامين علی الأقل أکثر من أربعة مدراء لم تکتمل حلولهم ورٶيتهم الخداج بعد.
وقد عزا أولياء الأمور هذا الترهل والسقوط المدوي لمدرسة العال التي تحمل العراقة في تاريخها البعيد لأسباب عدة ; منها ضعف کوادر التدريس وتعاقب بعض المدراء الذين لم ينهضوا بالمدرسة ولا بطلابها ولم يدخلوا السرور علی أهلها منذ أكثر من عشرة أعوامٍ أو أکثر ، حتی تم إطلاق لقبٍ جديد عليها هو ” مدرسة لم ينجح أحد“ ، إلا أنّ أحد وجهاء البلدة علق علی هذه الحال المتردية لمدرسة العال وقد عزاه لسياسة الوزراء المقصودة ومدراء التربية بإبقاء هذه المدرسة تغرق في غياهب الجهل والإهمال والتسيب دون أدنی متابعة من أصحاب القرار والشأن بذلك، لکن بعض المدرسين أرجع السبب لأولياء الأمور الذين لا يتابعون تحصيل أبناٸهم ولا يتواصلون مع المدرسة وبعض المشاجرات والخصومة العشاٸرية ، لکن بعض الطلبة وزع أدوار الظلم والإهمال علی الإدارات المتعاقبة للمدرسة التي لم تحدث أي تغيير إيجابي ملحوظ وکذلك عدم المتابعة الجدية من قبل مدراء التربية الذين يتم اختيارهم بطريقةٍ هشة ولا تراعي حجم المهام والمسٶولية والتحديات التي تواجه الواقع التعليمي للواء ناعور عامة ومدرسة العال خاصة، وکذلك إهمال بعض أولياء الأمور لشٶون أبناٸهم وعدم متابعة تحصيلهم العلمي الأمر الذي يعود علی الطالب المجتهد بانعکاساتٍ سلبية.
أکثر من أربعة مٸة طالبٍ علی الأقل هجروا مدرسة العال مدرستهم الأم هاربين إلی طوق نجاة المدارس المجاورة مثل حسبان والروضة والمنصورة ، وباتت مبانيها الکبيرة لا تحمل من ضجيج ذلك الزمن الجميل بطلابه الکثر سوی رجع الصدی و وحشة الهجران لأقل من تسعين طالباً معظمهم ممن لا طاقة لهم بأجرة نقل أبناٸهم بوساٸط النقل العمومية والخاصة.
الشرکاء کثر والأسباب أکثر بکثير تلك التي أدت لهذه الصرخة والتي بعثها أهالي قرية العال عبر أثير فضاء إلکترون موقع سواليف الإخباري لکن الضحية واحدة هي مدرسة العال الثانوية الشاملة للبنين والجلادون کثر وهم وزارء التربية ومدراء تربية اللواء وبعض الإدارات المتعاقبة بهيٸات تدريسها وبعض أولياء الأمور.
أشلاء مدرسة العال وتأوهات أصواتها الباحثة عن أبناٸها الذين هجروا مبانيها وترکوا ساحاتها وصرخات صباحاتها علی الياسمين الذي بات ينب شوکاً علی دروبها المهجورة وصبارً يتطفل من فوق أسوارها الصفراء الحزينة

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى