على ماذا يرقصون؟
#سواليف_الإخباري
مقال الإثنين 18 / 9 / 2023
واحد من اسباب أحجامي عن #مواقع #التواصل_الاجتماعي، غير أنه لم يعد يعجبني شيء، وأنني أرفض أن أكتب شيئاً أقل مما أفكّر به ، أو أقرأ شيئاً أقل من طموحي ..أن حجم التفاهة المقترحة للمتصفّح صارت أعلى من النسب المعتادة أو المسموح بها في مجتمعاتنا العربية…كيفما قلبت الصفحات تجد صبايا يرقصن بمناسبة دون مناسبة..على التيك توك رقص..على الريلز رقص ..على الستوري رقص..من أين يأتون بكل هذه الطاقة لهز الخصر..ونحن عبارة عن 400 مليون عربي مهزوز بدنهم من أنظمنهم؟ …طيب هؤلاء الا يلمسون غلاء الأسعار مثلنا ؟ الا يرضخون تحت حجم القهر السياسي مثلنا؟ الا يشعرون بقلق على مستقبلهم مثلنا..الا يعانون من ضغوط اقتصادية تحتاج الى معادلة “أخت فلمنكة” لسداد التزامات الشهر؟..من أين أتوا بكل فضاوة البال هذه التي تجعلهم يضعون الكاميرا الساعة السادسة صباحاً ويرقصون او يدبكون أو يتزانخون امامها…ما هي يومياتهم ، ما الحشوة التي داخل أدمغتهم؟؟ صدقاً عجزت عن الفهم..
محسوبكم أقوم بتسخين ماء مغلي كل صباح وأسكبه بين حاجبي فقط “لأفك العقدة” المرسومة في منتصف جبهتي..أقرأ اذكار الصباح ، أبحث عن زوج متفاهم من #الجوارب حتى البسه وأوصل الأولاد الى المدرسة..دون أن أنبس ببنت شفة..لا بل أنزل عن الدرج وأنا “اعرج” وبالكاد أسيطر على قدمي كي لا تفلت احدى فردتي الشبشب من رجلي بسبب وجع الرجلين..وهؤلاء يرقصون!…
ولكو فهموني ع شو بس؟..
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com