على ماذا تراهنون وانتم تسقطون واسط البيت
جميل يوسف الشبول
تقول الارقام وما نشر على موقع سواليف الاخباري وغيره من المواقع بان #سعر #تنكة #البنزين في الاردن عام 2012 كانت 12.400 دينار عندما كان سعر #برميل #النفط 120 دولار واصبحت في عام 2021 الحالي والذي لم ينتهي بعد 16.600 دينار بينما سعر برميل النفط 75 دولارا فقط.
الاصل ان يكون سعر تنكة البنزين 7.75 دينار بدلا من 16.600 دينار بزيادة مقدارها 8.85 دينار للتنكة الواحدة وبزيادة عن السعر المرتفع اصلا بنسبة 114 % لا عن سعر التكلفة الذي لم يعلن عنه بعد.
لا يمكن ان نسمي هذا مجرد زيادة طرأت على اسعار المحروقات خصوصا اننا نتحدث عن مادة استراتيجية والتي لو بيعت للمواطن مع هامش ربح معقول لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من فقراصاب الطبقة الوسطى وما دونها ولما افلست هذه الشركات وهي بالالاف ولما سرح هذا العدد من العاملين لكنها بالتأكيد عملية فساد كبرى وبمستوى بيع شركات ومقدرات الوطن.
سبق للحكومة ان اعلنت عن نيتها رفع اسعار الكهرباء وبشرت الطبقة التي وصلت حد الفاقة لا الفقر بان الضرر لن يمسها وان اكثر من 90% من الشعب الاردني وحسبما ورد في التبرير لن يتأثروا بالرفع وانه سيطال كل من تسول له نفسه استهلاك 600 كيلوواط كهرباء فاكثر.
اذا كان المستهدف بالرفع قطاع الصناعة والقطاعات التجارية والخدمية الكبرى فان فرق الكلفة سيستقد من جيب المواطن ولا يفرق بين فقير وغني ولا يعترف بعدد الكيلوات المستهلكة كما روجت الوزيرة لتبرير الرفع واسكات الناس.
المواطن الاردني فقد الثقة بالجميع وفقد الثقة بمن يستخدمون مصطلح الخط الاحمر الذي يذكرونه عندما يريدون بالمواطن شرا ويغلفون به قراراتهم كـ “الشبرة الحمراء التي تلف بها الهديا” وفقد الثقة حتى بخطباء المساجد واصحاب المنابر الدينية وقد وجدناهم على وسائل الاعلان لا الاعلام جنبا الى جنب مع اخرين لتسويق السم الزعاف على انه ترياق الحياة.
بلد مدين بـ 50 مليار دولار وبنسبة دين 108% الى الناتج المحلي ويغدق عليها بالقروض من قبل المؤسسات الدولية صندوقها وبنكها ولا يمكن ان يكون ذلك بدون ضمانات اخرى بعد ان اسقط الضامن الاكبربسلاح الافقار وهو المواطن الاردني ومؤسساته التي بيعت وبقي ضامنان اثنان لا ثالث لهما وهما ثروات طبيعية سيستولى عليها لتسوية الدين او مواقف سياسية اخرى بدأت بالغاز الاسرائيلي والتواجد الاميركي الكبير وتداعياته على الاردن الذي سيتلقى الصواريخ بصدره حماية لصدر اسرائيل والمواطن الاردني لا تعويض له ان قضى او هدم بيته .
ايها المكتفي براتب اهدي اليك من دم مواطنيك يا رؤساء الوزارات السابقون يا من تقفون على الحد الفاصل بين الدنيا والاخرة ايها الوزير ايها النائب يا اصحاب احاد الالاف وعشراتها ان 90% من سكان عرصتكم يبيتون جوعى فهل مسكم شيئا من حديث رسول الله صل الله عليه وسلم “ايما اهل عرصة بات فيهم امرىء جائع فقد برئت منهم ذمة الله” ويقول المولى عز وجل “يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون” صدق الله العظيم.