على عتبات الموجة الثانية من فايروس كورونا
أمل عودات
إلى أين نمضي نحن الطلبة ؟
ماهو مصيرنا في ظل الموجة الثانيّة من فايروس كورونا؟
أحلامنا في عيشِ حياةٍ جامعية على أهبةِ الإنكسار، مخططاتنا للفصلِ الأخير من حياتنا الجامعية تَبكينا.
الكل يتحدث عن موجةٍ ستكون أشدُّ فتكاً من سابقتها.
نحن نواجه حربًا نفسيّة قبل أن تكون صحيّة، ننتظرُ نحنُ الطلبة فصلنا الأخير على أملِ أن يعوّضنا عن ما فاته، نتجهزُ للفرحةِ العضمى في حياتنا، تخرجنا على أرضِ جامعتنا ؛ لكن على مايبدو أن هذا حلماً بات صعب المنال في هذه الظروف المريرة .
هل سيعود الحظر الشامل؟
هل ستستمر مزحة التعليم عن بُعد الذي أثقلَ كاهلنا؟
هل سيستمر بِعدنا عن أمِّنا وجامعاتنا؟
هل سنمكث في هذا الحال طويلاً؟
هل سنصاب بهذا الفايروس هذه المرّة؟
صراعات وأسئلة تدور في ذهن كلِّ منّا ، كلّ طالب وطالبة تضع أسوء سيناريو لتفادي الصّدمة.
نعم، متوقّع أن يكون الأول فصلاً إلكترونيًّا، ومتوقع الحظر الشّامل وأيضاً متوقّع أن يعود الرهاب النفسي والتعب الجسدي إزاء ذلك.
ستعود صافرات الإنذار تدقُّ حزنًا في أفئدتنا، وسيدبُّ الخوف في أزقة مدننا في ظل الحديث عن الموجة الثانية .
إلى متى لا نعلم!
ومتى لا نعلم أيضاً!
لكن رغم كلّ هذا نأمل أن تتدخل الإرادة الإلهية وتنقذ ما تبقى من فتاتِ أحلامنا، أن يبزغ الأمل بلقاحٍ يفتك بهذا الفايروس لنعود لمدارسنا وجامعتنا وأهلنا ولمتنا دون أي خوف أو حرص ، على أمل أن ينتهي هذا الكابوس.