على ضوء الهواتف.. عملية جراحية لمصاب تدهورت حالته في مجمع ناصر الطبي (فيديو)

#سواليف

في مشهد تكرر كثيرًا ولن يكون الأخير، خضع أحد #المصابين بالقصف الإسرائيلي لعملية جراحية على #ضوء_الهواتف النقالة بعد تدهور حالته الصحية، في #مجمع_ناصر_الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع #غزة، المحاصر بدبابات #الاحتلال.

الجراحة التي أُجريت في جنح الظلام، لم يعترضها فحسب شح الإمكانات الطبية والعلاجية وظروف التعقيم غير الملائمة، بل والذعر من الموت تحت القصف وتهديد السلاح المباشر، بعدما تحول مجمع ناصر الطبي -ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة- إلى “ثكنة عسكرية”.

صعوبات مروعة تفوق قدرات البشر، تواجه المصابين والمرضي والطواقم الطبية على حد سواء في مستشفى ناصر، المتوقف عن العمل منذ الأسبوع الماضي، إذ يمنع جيش الاحتلال الحركة من المجمع وإليه، تاركًا جميع المحاصرين في المستشفى بلا ماء أو طعام ودون كهرباء وأكسجين أو أي مقومات علاجية.

انهيار النظام الصحي

حسب وزارة الصحة في غزة، استشهد عدد من المرضى والمصابين خلال الأيام الماضية، وبدأت جثثهم بالتحلل، نتيجة توقف الأكسجين عن المستشفي جرّاء انقطاع الكهرباء، واصفة الوضع في مجمع ناصر الطبي بأنه “خطر وكارثي”، بعدما اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الأطباء، وأبقت على 5 كوادر طبية وأكثر من 100 مريض محاصرين في المبنى القديم.

ويُعَد مجمع ناصر واحدًا من بين 11 مستشفى تعمل جزئيًّا، بعد توقف 23 مستشفى عن العمل، مع الشلل الذي أصاب عموم الخدمات الصحية بالقطاع، بعد نحو 5 أشهر من الحرب.

بين محاولات منظمة الصحة العالمية التي وُصفت بالصعبة والخطرة، لإجلاء المرضى والمصابين من مجمع ناصر إلى مستشفيات أخرى في الجنوب، والتهديد بالقتل في أي لحظة، يبقى المشهد الإنساني في القطاع مرشحًا ليكون أكثر بؤسًا مع بلوغ أعداد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 100 ألف شهيد ومصاب، من بين 2.3 مليون فلسطيني من سكان القطاع، يتهددهم شبح الموت جوعًا أو عطشًا أو مرضًا.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى