على تقاطع شارعين

على #تقاطع_شارعين

نور الجابري

شابٌ يائسٌ يبحث عن حافلةٍ للموت
فإلتقى بصديق الطفولة…
و إنتعش فيه الحنين
فراشةٌ ضلّت الطريق إلى رحيق زهرة
فـَإبتسمت لها بين الحطام أروقة الياسمين
كهلٌ أنهكه التعب
فـَ إتكأ على إشارة سيرٍ
فتوقف لأجله عددٌ من العابرين
ريشةٌ هربت برفقةِ الريح…
حطتّ على سرير الغريبة
فكتبت بها رسالة شوقٍ للغائبين
سائقٌ مشغولٌ بهاتفهِ توقف فجأةً
و مرَّ أمامه طفلٌ حزين
و عبرَ إلى الرصيف المقابل…
فلم يصبح الطفل حمامة
فمرّ الليل دون آنين
إشارة ضؤ لم تختلف
لهآ لونها الداكن…
لكنها ترشد الحالمين
رغماً عن كلّ أوجاعنا
تقآبلنا سهوةً منّا .. بصمتٍ دفين
بسمةٌ بين عينيها حضرت…. سلامٌ… و فرحٌ…. و لين
و حين حلّ المساء…
على عمود إنارة كتب أحدهم  
ستشرق شمس… و تمطر غيمة
و تحظر بسمة و تهرب دمعة
إذآ مآ تقآطع….
في الظلّ سهوّةً شارعين

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى