كتب عبد المجيد المجالي
وهل كنت تنتظر أن تجد في جيبه أكثر من الدينار يا علاء؟!
هل تظن أن زاهداً في الدنيا وبطلاً مثل ضياء دخل إلى القلعة لينقذ زميله الغارق في الدماء .. دخل في لحظة كانت القلعة طريقاً حتمياً نحو الموت..لكنه لم يجبن ولم يتقهقر وحمل زميله المصاب على كتفيه قبل أن يستشهدا معاً ..
هل تظن أن أمثال هؤلاء سيحرصون على الدنيا وزينتها وأن جيوبهم ستتسع لأكثر من دينار؟!
صدقني لا قناعتهم تسمح ولا حتى رواتبهم والأقساط التي لاحقتهم من المهد إلى اللحد !
ربما أن حياة ضياء وصحبه كانت قائمة على البساطة في كل شيء، لكنهم أثبتوا بأفعالهم أنهم عمداء كلية “الوطنية” وأفضل الناطقين بلسانها ،وهنا يكمن الفرق بينهم وبين من يتحدث لغات كثيرة ويملك شهادات كثيرة وتنقل بين مناصب كثيرة لكنه في الوطنية “أُمي” لا يقرأ ولا يكتب !
#لستم_كبار_البلد_فقط_أنتم_البلد_كلها