سواليف
جنون العظمة، يرافقة ذوبان في اشتراكية حزب البعث، وعبودية لعائلة الأسد، مع شيء من البلاغة غير المترابطة، ذات الكلمات والجمل المشتتة، هكذا تُفسر خطابات العقيد في جيش النظام السوري سهيل الحسن، أو ما يعرف بـ “سهيل النمر”، صاحب الصيت السيئ المملوء بالدم.
يتنقل “النمر” بين مدن سوريا التي يسيطر عليها النظام، ويقع اختيار النظام عليه، ويرسل إلى أي بقعة تقلق الأسد، ويلقي النمر في أغلب الجبهات خطابات بين جنوده ليتم تناقلها بين أتباعه، ولا يعلم أن زلاته وجمله المركبة بغرابة، تتحول إلى مصدر سخرية وتندُّر على وسائل التواصل الاجتماعي.
خطاباته وسط جنوده المكلف بتحفيزهم، أطلق عليها الساخرون “نظريات النمر”، فالجمل التي صرح بها للفضائية السورية يقول الناشطون على وسائل التواصل إنها لا تُفهم، وإن أعدت سماعها لمرات، إضافة إلى مواضيعها الفلسفية المنطلقة من لسان “شبيح”، كما يطلق عليه المعارضون، تسيطر على تفكيره لغة الإبادة والبراميل المتفجرة التي تنسب فكرتها له.
النمر الوردي وأعداء العالم
أصبح #النمر_الوردي (العقيد سهيل الحسن سابقاً) مثار سخرية الجميع بعد حديثه عن “أعداء العالم” #شاهد النمر الوردي كما صورته صفحة (صوت راية)
ومما اشتهر به النمر لفترة، تشبهه بزعيم النازية “هتلر” بشاربه الرفيع، وتشير خططه الحربية إلى اقتدائه بهتلر، حيث يعد صاحب نظرية القصف الجوي المكثف خلال العمليات العسكرية التي يقودها، سواء في ريف حماة أو ريف حمص أو ريف إدلب وحلب، ويتلقى أوامره بشكل مباشر من رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكانت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية قالت في تقرير لها بعد مقابلة أجرتها مع النمر، إن “العميد الحسن يتبع سياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة التي يوجد فيها خصومه، قبل أن يتقدم، بحيث ينهك المنطقة بالقصف بكل أنواع الأسلحة، ثم يتبعها الطيران الحربي والمروحي، ويتقدم بقوات تابعة له مدربة تدريباً كاملاً، ويعرف عنه أنه يدرب قواته، التي يبلغ تعدادها حوالي 1000 عنصر، تدريبات قاسية جداً”.
ولأنه أصبح رمزاً لمقاتلي النظام السوري ومصدر إلهامهم، فبإمكانه الحديث في كل المواضيع وربطها بصورة أو بأخرى ببشار الأسد، ولاقى حديثه عن أركان الإيمان سخرية دعت الناشطين لإطلاق لقب “سماحة العلامة” عليه:
ومما انتشر عنه أيضاً، العناق “الحميمي” مع وزيرة الشؤون الاجتماعية بنظام الأسد كندة الشماط، التي أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد قراراً يقضي بإعفائها من منصبها على خلفيه تلك الفضيحة في أغسطس/آب الماضي.
وتعكس شخصية العقيد الحسن، نوعاً ممن أصبح الأسد يسند إليهم التعامل مع قوات المعارضة السورية، وضعف أوراقه المسلطة على الشعب السوري، فلا عجب أن نرى الهياكل العظمية في مضايا والأشلاء وبقايا البيوت في معرة النعمان وغيرهم، ما دام مثل “النمر” يد بشار الأسد اليمنى، حسبما يقول الناشطون.