![](https://i0.wp.com/sawaleif.com/wp-content/uploads/2017/02/16473018_1309805189081806_1864286798889146655_n.jpg?fit=480%2C537&ssl=1)
سواليف – فادية مقدادي
على الرغم من تعدد حملات المقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي ، الا ان الاتفاق على اتخاذ تعليق ” تم ” بات موحدا في جميع هذه المجموعات ، التي تدعو لمقاطعة كل ما يغلو سعره .
وصار معروفا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي ان كلمة تم باتت تقض مضاجع التجار الجشعين والمسؤولين الذين لا يجدون غير جيب المواطن لسد عجز جيوبهم وموازناتهم ، حتى صار يطلق على كل من انضم الى حملات المقاطعة العديدة باسم ” عشيرة التماتمة ” .
فبعد أن بدأت حملات المقاطعة بمقاطعة البيض والبطاطا بعد ارتفاع اسعارهما بشكل كبير ، ومن ثم وبعد نجاح المقاطعة انخفضت اسعار البيض والبطاطا الى الحد الذي بات يرضي المواطن نوعا ما ، مع استمرار المقاطعة من قبل الكثيرين في خطوة اعتبرت حضارية في وطن بات يئن مواطنيه من ارتفاع الاسعار بشكل كبير ، وتآكل للمداخيل المتوسطة والقليلة للمواطنين .
ومن ثم انطلقت في الأول من شباط حملة لمقاطعة شركات الاتصالات ، حيث تم إغلاق الهواتف الخلوية وازالة شرائح الاتصال منها في خطوة اخرى من المواطنين بعد ان اعلنت الحكومة نيتها فرض دينارين ضريبة على تطبيقات التواصل الاجتماعي” بشكل اختياري” حسب الحكومة ، وكأن المواطن يستطيع الاستغناء عن مثل هذه التطبيقات المدفوعة مسبقا ضمن ضريبة الاتصالات المضافة على بطاقات الخلوي التي يشتريها او الخطوط المدفوعة مسبقا .
وبعد حملة اغلاق الخطوط ، نجح المواطنون المقاطعون أيضا في غض نظر الحكومة عن فرض دينارين على تطبيقات التواصل ، مما اعتبر نجاح آخر لحملات المقاطعة .
اما الحملة المنوي تنفيذها منذ مساء الخميس وحتى صباح الأحد كخطوة مقبلة من قبل حملات المقاطعة التي اتفقت عليها رغم تعددها ، فهي حملة #صف_سيارتك في توجه من قبل المواطنين لحمل الحكومة على التراجع عن التغول على تسعيرة المحروقات الاخيرة التي تم اقرارها لشهر شباط الحالي والتي كان الارتفاع فيها ملحوظا خاصة لمادة البنزين بنوعيه أوكتان 90 و اوكتان 95 .
التعليق ب “تم” من قبل المشاركين في الحملات والعمل على اضافة آخرين الى هذه الحملات ، باتت سلاح المواطن الوحيد في الأردن بعد أن صار مجلس النواب لا يمثل الشعب الذي انتخبه ، بل بات بعض ممثلي الشعب يمثلون الحكومة وقراراتها ويساندونها في السطو على جيوب المواطنين التي ما عاد فيها الى القليل من ” الفراطة ”
هل ستنجح عشيرة “التماتمة ” هذه المرة أيضا في حملة مقاطعة البنزين في تراجع الحكومة عن قرار الرفع الجائر للمحروقات لشهر شباط الحالي ؟ ، خاصة بعد ان بات اعتراض نقابة اصحاب المحروقات واضحا ،إثر تراجع مبيعات البنزين والمحروقات ، وصارت بعض المحطات مهددة بالاغلاق بسبب عدم توافر السيولة النقدية لديها للاستمرار حسب ما صرح به المسؤولون في نقابة اصحاب محطات المحروقات ، هذا وحملة المقاطعة لم تبدأ بعد .