بينما كان #الفلسطينيون في قطاع #غزة يستعدون لطي سنة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شنت قوات الاحتلال عدوانا واسعا على شمالي قطاع غزة، أدى لارتقاء عشرات #الشهداء في ليلة دامية.
وأفاد شهود عيان بارتكاب الاحتلال مجازر مروعة بغزة، وكأن #الحرب في أيامها الأولى، حيث القتل والدمار والإبادة، ابتدأها الاحتلال من مدينة غزة مساء أمس وأكمل عدوانه على شمال المدينة مناطق (جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون)، وصولا إلى ارتكاب مجزرة في دير البلح وسط القطاع.
ويرى محللون سياسيون أن “هذه الحملة الشرسة للاحتلال تأتي في إطار الضغط النفسي على سكان قطاع غزة، حتى لا يقوموا بأحياء الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى التي غيرت وجه المنطقة”.
وقالت مصادر محلية إن #جيش_الاحتلال نشر فيديو عن بدء العملية العسكرية البرية للفرقة (162) في شمال قطاع غزة، الليلة الماضية، وطالب صباح اليوم الأحد، الأهالي في الشمال بالتوجه إلى جنوب قطاع غزة، لكن الأهالي أكدوا عبر حساباتهم الشخصية ووسائل إعلام محلية؛ أنهم لن يخلو الشمال، حتى ولو على حساب دمائهم وأرواحهم.
وقبل عام كان سكان شمال غزة يهرعون إلى الجنوب مصدقين أكذوبة الاحتلال الإسرائيلي بالمناطق الإنسانية الآمنة، ولكنهم الآن يرفضون ذلك، حتى في ظل المجازر، لعلمهم أن الهدف الحقيقي من العملية العسكرية الإسرائيلية وهو إخلاء شمال قطاع غزة.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم خريطة الإخلاء الجديدة في منطقة شمال قطاع غزة وفيها أوامر الإخلاء .
وتضم الخريطة مناطق أوسع لعدد من البلوكات وفق الأحياء السكنية. وقال جيش الاحتلال:” منطقة شمال قطاع غزة لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة”.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن قرابة 66 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب نحو 230 آخرين في هذه الحملة العسكرية الجديدة منذ مساء أمس حتى صباح اليوم.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 825 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و 910 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
