عشتم وعاش #اليمن
المهندس : عبدالكريم أبو زنيمة
عشتم أيها #المجاهدون الأبطال في #غزه يا من سطرتم لنا أروع الانتصارات والمعجزات ، عشتم يا أشرف وأنبل الناس – عشتم يا أهل غزة وفلسطين ، عشتم يا رجال المقاومة في لبنان والعراق وفي عموم الوطن العربي ، عاشت الشعوب العربية وكل أحرار العالم المؤيدين والمساندين والداعمين لنضال الشعب العربي الفلسطيني لتحرير أرضه من دنس الغزاة النازيين العنصريين ، عاش اليمن ” صنعاء ” الذي نهض من تحت ركام حرب التسع سنوات التي شنت عليه ظلماً لإخضاعه وإلحاقه بركب أنظمة التطبيع العربي المتصهينة ، عاش اليمن الفقير الجائع الذي رفض كل المغريات ليتخلى عن أشقائه في فلسطين وأبى إلّا أن يصطف في صفوف العزة والكرامة والنضال التي يسطرها شرفاء وأحرار أمتنا .
يقول المثل العربي :الحق بالقوة والعاجز يبحث عن شهود ، عُزّت ومُجّدت وعُظّمت القبائل العربية التي كان سيفها لسان حالها ، وذلت وهانت واندثرت القبائل التي أمضت عمرها باحثة عن شهود يحفظون ويعيدون لها حقوقها ، هذا هو لسان حال أنظمتنا العربية اليوم – حيث نشاهد لجانهم المنبثقة عن اجتماع القمة العربية الإسلامية الأخيرة تطرق أبواب عواصم العالم باحثين عن مُجيرين لهم من الكيان العنصري الصهيوني ، هذه القمة التي أقرّت كسر الحصار عن غزه عجزت لغاية الآن أن تُدخل زجاجة ماء لغزة ، ولا زال حتى تاريخه معبر رفح المصري الفلسطيني مغلقاً ومنتظراً الأمر من الكيان الصهيوني لفتحه !
رداً على جملة قالها الوزير اللبناني الأسبق والإعلامي السيد جورج قرداحي وصف بها الحرب على اليمن بالحرب العبثية – تلك الحرب بحقيقتها واهدافها كانت لحماية امن الكيان الصهيوني وابقاء مضيق باب المندب تحت الوصاية الصهيوامريكية ، أقامت دول التطبيع العربي الدنيا ولم تقعدها وأوقفت التمثيل الدبلوماسي وفرضت المقاطعة وشنت الحرب التجارية على لبنان ، هذه الدول نفسها لم يحرك فيها مقتل 13 ألف شهيد جلُّهم من الأطفال والنساء و 31 ألف جريح وتدمير الأحياء على من فيها وقصف المستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس ، كل ما فعلوه وقالوه كان ضحكاً على الذقون كما يُقال اردنياً حين عقدوا مؤتمراً عربياً إسلامياً كانت نتائجه بياناً إنشائياً وتشكيل لجان سياحية ،
إنّ صورة وخارطة المشروع الصهيوني باتت اليوم واضحة بلا أية رتوش ، وبات واضحاً بلا لبس لماذا دُمّر العراق وليبيا وسوريا وشُنت الحرب العبثية على اليمن ، فهناك المحور الأمريكي الصهيوني العربي الذي نشاهده اليوم ومعروف للجميع وهناك محور المقاومة الذي يصنع لنا أمجاداً غيبها عنّا ذلك المحور المتصهين .
الحق بالقوة ! وكل المؤسسات الدولية والقوانين والمحاكم هي كذب وافتراء وأدوات تحّكم أمريكية وصهيونية ، العرب يمتلكون أقوى الأسلحة العالمية القادرة على فرض إرادتنا على كل العالم ، لكن غالبية أنظمة حكمنا الرسمية مرتهنة وخاضعة وموالية للمحور الصهيوأمريكي ، وهي بعيدة وغريبة عن شعوبها وتستمد شرعيتها وحمايتها من الخارج ، لذلك تنحاز وتنفذ مصالحها الخاصة بها وتنفذ الإملاءات اللاوطنية المطلوبة منها ، وما يفضح أمرهم وحقيقتهم هي تصريحات قادة الكيان بقولهم علانية أن مصالحنا مشتركة ! ومخاطبة نتنياهو لهم عدة مرات بلغة الامر خلال هذه الحرب الوحشية بقوله ” عليكم القيام بكذا وكذا ولا أحد منهم يرد عليه ” ، لذلك لم توافق هذه الأنظمة على التهديد بسلاح النفط والمقاطعة واغلاق الأجواء التي كانت كفيلة بإيقاف الحرب فوراً – واستعاضت بدلاً من ذلك تشكيل وفود سياحية !!!
عشتم أيها المجاهدون في غزه وفلسطين ولبنان والعراق وعاشت حاضنتكم الشعبية الصابرة المجاهدة وعاش اليمن وكل أحرار العالم