عشائر غزة تفسد خطة الاحتلال وأعوانه

#سواليف

أثار الدور الذي أدته #العشائر_الفلسطينية في تأمين #قوافل_المساعدات الإنسانية إلى #غزة #غضب الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه، بعدما نجحت هذه الجهود في كسر حالة الفوضى التي كان يسعى #الاحتلال إلى فرضها عبر دعم العصابات واللصوص لنهب شاحنات الإغاثة.

وشاركت العشائر الفلسطينية يوم الأربعاء في تأمين وصول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى #مخازن #برنامج_الأغذية_العالمي بمدينة غزة، خشية تعرضها للنهب من #تعمل تحت غطاء جوي من #جيش_الاحتلال وبتنسيق معه.

وتمكن الفلسطينيون المجوعون من الحصول على الطحين من برنامج الأغذية العالمي بعد شهور من الحرمان، عقب تأمين قافلة المساعدات من قبل العشائر الفلسطينية، في ظل حرب التجويع التي يشنها الاحتلال والذي يدعم العصابات لسرقة الشاحنات.

ورصدت عدسة “شبكة قدس” في قطاع غزة، توزيع المساعدات بانتظام على الفلسطينيين في عدة مراكز توزيع فلسطينية في القطاع.

في المقابل، سارع الاحتلال إلى اتهام المقاومة بالسيطرة على المساعدات، حيث أوعز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وزير حربه يسرائيل كاتس والجيش بوضع خطة خلال 48 ساعة لوقف ما وصفه بـ”سيطرة حماس على المساعدات”، في محاولة جديدة لتبرير عدوانه وممارساته ضد المدنيين. غير أن الهيئة العليا لشؤون العشائر أكدت أن هذه الادعاءات ليست سوى محاولة يائسة لتضليل الرأي العام العالمي، وغطاء لتبرير الجرائم المستمرة بحق المدنيين، محذرة من أن الهدف الحقيقي للاحتلال هو إثارة الفتنة وخلق مصائد موت للمدنيين الجوعى في غزة، الأمر الذي يتطلب تدخلًا دوليًا حازمًا وآنيًا لوقف هذه المخططات الإجرامية.

في الأثناء، أفاد مصدر في أمن المقاومة بغزة أن وحدة سهم وقوة من جهاز المباحث تمكنت من تحييد 17 سارقًا للدقيق، ووزعت جميع الكميات على الناس مجانًا قرب دوار بني سهيلا وشارع البحر ودوار السنية، وتوعدت اللصوص بالضرب بيد من حديد.

وأعلنت منصة الحارس التابعة للمقاومة في غزة عن تشكيل قوة ميدانية خاصة تحت اسم “رادع”، تابعة للأجهزة الأمنية، تتولى تنفيذ مهام مباشرة في ملاحقة قطاع الطرق، واللصوص، والتجار المحتكرين، ومرتكبي المخالفات الأخلاقية والجنائية.

وأكدت أن قوة “رادع” تنتشر ميدانيًا منذ مدة في معظم مناطق قطاع غزة، وقد نجحت في إغلاق عدد من القضايا العالقة، بما في ذلك استعادة مسروقات وردع المجرمين، وفرضت حظرًا للتجوال في مناطق محددة ضمن خطط أمنية محكمة لتضييق الخناق على المجرمين، كما صادرت أسلحة بيضاء ونارية من عناصر كانت تشكل خطرًا مباشرًا على أمن الفلسطينيين وسلامتهم.

وأعلنت أن الفترة المقبلة ستشهد تشديدًا للإجراءات الأمنية وتوسيعًا لنطاق عمل قوة “رادع”، بما يسهم في ترسيخ الأمن المجتمعي والقضاء على الظواهر الدخيلة كالبلطجية والاستغلال والسرقة، ودعت جمهور الشعب الفلسطيني إلى تفهم الإجراءات والتعاون مع القوة الميدانية والمساهمة في إنجاح مهمتها الوطنية.

وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا ومرفوضة من الأمم المتحدة. ويتم توزيع المساعدات في “مناطق عازلة” جنوبي غزة، لكن سجل المخطط مؤشرات متزايدة على الفشل، إذ توقف التوزيع مرارًا بسبب تدفق أعداد كبيرة من المجوعين وإطلاق جيش الاحتلالالنار على الحشود.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن حصيلة ضحايا ما تعرف بـ”آلية المساعدات الإسرائيلية الأميركية” خلال شهر بلغت 549 شهيدًا و4066 مصابًا بنيران جيش الاحتلال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى