عروب صبح تكتب .. “عن أحمد حسن الزعبي “

#سواليف

عن #أحمد_حسن_الزعبي ..

#عروب_صبح

كتب #ابن_الأردن..في الأردن

“تذهب الى قصر العدل لتمثل أمام القاضي، يتنافس موظفو قصر العدل على ضيافتك، يتعاطف معك شرطي التنفيذ بنظراته، يهديك كاتب الاستدعاءات كوب ماء بارد، بالكاد يقبل بائع الكعك (الخليلي) أن يتقاضى ثمناً للكعكة لأنك تحكي باسمه وتدافع عنه، ويصر محمد العكايلة الطفيلي صاحب كشك بالعبدلي أن يضيفك كوب شاي بالميرمية مسبّبا الضيافة لأنك تحكي باسمه وتدافع عنه، ويدعو لك (سيكورتي) يعمل بالقرب من جامع الملك المؤسس من كل قلبه الا تنقلب ويغيّرك الزمان وتبقى صلباً تقول الحق، ويصر المظلوم أن يبوح لك بمظلوميته…

في الأردن فقط تدخل قصر العدل خائفاً من الحكم، تخرج زاهياً بأحكام الناس

أنا لا أدافع عنكم يا أشقائي، أنا أدافع عن نفسي عن انسانيتي، عن مواطنتي، عما بقي فينا من رجولة ولسان صدق

الشعب الأردني أنتم على راسي والله”

منذ أيام قررت محكمة صلح جزاء عمان بصفتها الاستئنافية، الحكم بحبس الكاتب الصحفي الزميل أحمد حسن الزعبي سنة مع الغرامة، وذلك وفق ما ذكر الزعبي عبر صفحته على “فيسبوك” وأكده الفريق القانوني الذي يدافع عنه.

هذا القرار جاء على خلفية القضية التي حركها “الحق العام” بسبب منشور متعلق بإضراب الشاحنات الذي شهدته محافظات الجنوب أواخر العام الفائت احتجاجاّ على ارتفاع أسعار الديزل.

في وقتها نشر الزعبي (كم تحتاجون من دماء أبنائنا حتى ترتووا، لو بينزل الدم ما بينزل البترول، قد نزل الدم يا معالي الوزير نحن الحطب لمدافئكم)

الحكم بالحبس لمدة عام جاء بعد قرار محكمة الصلح بحبسه لشهرين، لتقوم النيابة العامة بالطعن في الحكم، وتم قبول الطعن وتغليظ العقوبة ليتقرر حبسه سنة مع الغرامة.

لا أعلم كيف خطر على بال الزميل الزعبي أن يتجرأ على استعمال حقه الدستوري بالتعبير عن رأيه وانتقاد السلطة والرد على الوزير!

كيف فكر أن يستعمل المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الأنسان والتي تؤكد على أن لكل شخص حق التمتع بحرية التعبير والرأي دون (مضايقة)؟

هل اعتقد أن مصادقة الحكومة الأردنية على هذا الإعلان منذ عقود سيغير وجه قانون الجرائم الالكترونية المطاطي القبيح؟

كيف لهذا الكاتب المخضرم في قوة الكلمة وتعابيرها ودلالتها ومعانيها ان لا ينتبه أن منشوره الموجه لأحد الوزراء فيما يخص أسعار البترول سيُفهم من قبل الدولة على أنه تحريض يتضمن إثارة النعرات المذهبية والطائفية في الأمة الواحدة؟

أنا داري

كيف ستغطيك كرمة العلي وأنت في السجن يا أحمد؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى