عرس ديمقراطي أم عزاء وطني؟ / عبدالعزيز الزطيمة

هل يوم الثلاثاء عرس ديمقراطي أم عزاء وطني؟

نعم سؤال غاص بحلق كل أردني وطني شريف وحقيقة أصبح (أصبح الحليم حيران) حينما يرى شعارات المترشحين وبعدها عن الواقع وهي عبارة عن خيال والناخب يتساءل هل بعض المترشحين هم أغبياء لهذه الدرجة أو أذكياء ويعتبرون الناخبين مغفلين سؤال مطروح وبصراحة أصبح الناس جميعا في حيرة من أمرهم وكأنهم قد بلعوا منجل لا قادرين يزرطوه ولا قادرين يبلعوه وأصبح الجميع أمام حقيقة لابد منها مفروضة على الجميع وهي سوف تجرى الانتخابات يوم 20~9قلنا اه وإلا لا ما حدا سامعنا ولا حد راد علينا والإنتخابات أصبحت بالنسبة للشعب جوزك وإن راد الله
لذلك واجب علينا كمواطنين ناخبين الآن أن نميز بين الغث والسمين من بين الراغبين للوصول الى قبة البرلمان وأن نتقي الله بأنفسنا أولا وبالوطن ثانيا وأن نختار من يخاف الله ومن هو أهل ومن هو يصلح ومن هو نظيف وسجله ناصع ومشرف عبر مسيرته المتعارف عليها بين الناس لعلنا نتقي أو نتحاشى أوجاع مجالس النواب السابقين الذين أذاقونا المر والعلقم وأجرموا بحق الوطن ومن هنا يجب علينا كمواطنين أن نبعد من يدفع مال قذر لكي لا يصل إلى مجلس النواب لأنه اليوم يشتري الناخب وغدا حينما يصل سوف يبيع الوطن والشعب مقابل مصالحه
وهذا نداء ورجاء لكل الشعب أن نخرج بظل قانون إنتخاب أعوج بأقل الخسائر بتوصيل من هم أهل إلى تحت القبة وحتى من اخذ مصاري من أجل أن يصوت للذي دفع مع أنه عمل غير محبب وغير مقبول عليك بتحكيم ضميرك إمام الله بأن تنتخب من هو إهل ويخاف الله وكيف تقبل يا من قبضت لكي تنتخب الذي دفع أن تقف مع الفاسد والراشي وتترك علاقتك مع ربك وسوف يبيعك من اشتراك بسوق النخاسة أما الذين ينادون بالمقاطعه وإحترم رأيهم أقول لهم ما هو البديل هل المقاطعة سوف تجلب لنا أعضاء على شاكلة الصحابة وهل مقاطعتكم للإنتخابات سوف تمنع أو توقف أن يكون مجلس نواب؟
أليس من الاجدى والأجدر أن تشاركوا وتنتخبوا من ترونه مناسب أو أقل ضررا على الوطن والشعب ولقد قاطعنا آنتخابات المجلس السابق وماذا جنينا وماذا كانت النتيجة الجواب الأوضاع من سيء الى أسوأ ولماذا يا أخوان من كافة شرائح المجتمع الذين ينوون مقاطعة الإنتخابات نعتبر المشاركة فيها وإختيار الأصلح هو بمثابة الحراك السياسي لا بل هو أهم من النزول الى الشارع لأن مجلس النواب إذا ما كان أعضائه وطنيين وصالحين فهو بتالي يقوم على تصحيح مسار الدولة برمتها أما إذا كان إغلب أعضائه يعتبرون أنفسهم موظفين عند الحكومة لكي يحصلوا على المنافع والمكاسب هنا سوف نخسر جميعا لذلك أيضا اتوجه إلى الأخوة الذين ينوون المقاطعة وهم وطنيين وشرفاء أقول لهم مشان الله انتخبوا من هو أهل وأمين على مصالح الوطن والشعب لكي لا نخسر أكثر مما خسرنا
ولكي نستطيع أن نضع حد للفساد والمفسدين والمتاجرين بلقمة عيش المواطن وهذا نداء ورجاء للجميع من واحد منكم ولربما أنا أقلكم وطنية وهذا نداء لكل من هو يحمل الوطن بداخله ويعيش همومه ويعشق ترابه ولذلك إذا إنتخبنا الصالح وشاركنا جميعا بفرز مجلس محترم فسوف يكون عرس ديمقراطي وإذا قاطعنا ولم نحكم ضمائرنا لمن نعطي صوتنا فإنه سوف يكون عزاء على مستوى الوطن والله من وراء القصد ولا حول ولا قوة الا بالله
الكاتب الناشط السياسي
عبدالعزيز الزطيمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى