عذرا باريس
حزن مخبوء ،وجد معتق،تلبك من الفهم وتخمة من الالم،دم مسال،براءة مقطعه لأشلاء ،قتل مقيم والاف من شهدائنا ممدين على الارصفة والبرد والقهر يغطي اجسادهم الصامته واكفهم مقبوضة على احلامهم المسالمه وامنياتهم الأليفه ، كل ذلك ليس ارهابا حتى النسمات التي تعبر حدود الاسلام تسأل بأي ذنب قتلوا ؟كانو وديعين لم يتذمروا كانو قانعين وهادئين .
المسلمون يبرر قتلهم لأن الاسلام لا يتواءم والقانون الدولي ،ماذا فعل مسلمي بورما وهل اقلقكم الحجر الفلسطيني الثائر على محتل والعراق بررتم القتل بحجة التدخل المشروع لتحقيق الديمقراطية وغيرها وغيرها اصبحنا في بلادنا لا نفرق ما بين الحدائق والمقابر شواخص القبور على عتبات منازلنا واصبحنا نمشي بميلان وتأرجح لكي لا ندوس قبرا كل ذاك ليس ارهابا .
تشرب التراب دما حتى ثمل والياسمين اصبح بلون الدم الزيتون يقطر دما أليس محصول زراعي كهذا ارهابا ؟
عذرا باريس انسيت شهداء الجزائر اليس الاحتلال ارهاب ليتكم تركتمونا بحدودنا ولمساجدنا اخشيتم نهضتنا انسيتم وصايا الحروب لدينا لا تقتلو طفلا وشيخا وامرأة لا تحرقو وتدمرا وتعيثو فسادا حتى الاشجار لا نقطعه .
ايعقل ان اسلاما برأفة الحرب فيه يولد ارهابا؟
عذرا باريس ولكل اعضاء حلفك الرصاص والقذائف والصواريخ والطائرات والقتلة المأجورين من عندكم والشهداء من عندنا أليس هذا هو الارهاب .
عذرا باريس لن نحضر عزاء مئة قتيل مشغولين بدفن جماعي على الدوام اتصدقين منذ اعوام لم نتوقف عن الحفر ولا وقت لقراءة الفاتحة على ارواحهم نختلس الدفن من القتل خلسة.
عذرا باريس لم نرتدي الاسود حدادا عليك ليس كبرنا ولكن لم يتبقى لنا من الاسود شيئا بعد ان عبدنا به دروب وازقة الحداد المقيم عندنا .
عذرا باريس النساء لم يبكينك فنفذت دموعهم وتقيئن عصارة الاحشاء ولم نحمل الاطفال شموعا فلم يتبقى لنا من الطفولة سوى مأتم .
عذرا باريس ضحاياك لديهم اقامة ووطن ولدينا نحن ملايين من المهجرين النازحين لا يملكون حذاء.
عذرا باريس وكل من معك الست منهم ؟الم تدعمي الارهاب ؟الم تشاركي التخطيط لجماعات تقتل وتفتك وتعطونهم جوازا يحمل الاسلام ؟
كيف أحسنت بنفاقك اغراء بعض الانظمة لتسلك منهجك ؟
اسألو اوروبا عن رأفة الاسلام الذي انشأ فيكم حضارة .
اتعتقدين اننا تقبلنا جريمة غريبة الاطوار في البحر
يوم قضيت على قائد القاعدة حتى اطفالنا ضحكت على مسرحيتكم .
هل فقدتم لجام من ارضعته نساءكم اللواتي انجبن قتلة الاطفال والمحرقين والمدمرين هل هاج ارهابكم بعد ان غرق في دمنا ليقتص منكم .
عذرا باريس اثناء كتابتي اعتذاري لك اشتشهد الف مسلم او اكثر وانا مشغول بمراسم الدفن والدعاء .
وسأبكيك ان توقف ارهابك وارهاب من يشاركك الرؤى فينا .
