عدنان الروسان يكتب .. عناق يصل الى حد الفاحشة

#عناق يصل الى حد الفاحشة

كتب .. #عدنان_الروسان

الأمور في #الإقليم_العربي تتدحرج ككرة الثلج وتكبر بصورة كبيرة مأساوية و قد تطيح بنا جميعا ، #ترامب أكثر #شراسة من #نتنياهو ، و ترامب يريد ركوعا كاملا مذلا مهينا لكل العرب قلم قايم دون أي استثناء ، نتنياهو يقبل باتمام #صفقة_التبادل و ترامب يقول على لسان وزير خارجيته اليوم في اسرائيل بأن على #حماس ان تطلق سرح كل #الأسرى الإسرائيليين ، و على حماس ان تخرج مستسلمة من قطاع غزة ، و على حماس ان تلقي #السلاح ، و على الغزيين ان يخرجوا بالسلامة الى الأردن و مصر و السعودية ، و غزة لأمريكا و ستكون صالة قمار و دار بغاء.
المشهد لا يحتاج لا الى تفسير و لا تحليل سياسي …
و نحن ما نزال بانتظار #مؤتمر_قمة_عربي يعقد في السابع و العشرين من هذا الشهر و لا ندري لماذا كل هذا الإنتظار بينما اشعال النار في الإقليم على اشده ، و أمريكا توقد نيران الفوضى و تريد لإسرائيل اكثر مما تريده اسرائيل لنفسها ، و المقاومة تكاد تكون وحيدة في هذا المشهد السيريالي المحزن ، و كل العرب يكتفون بشجب على استحياء او معارضة و هي مختبئة وراء حجاب .
الأمريكون الذين هم غير متعودين على العناق في السلام باتت كل سلاماتهم مع الإسرائيليين عناقا و ضما و تطبيلا على الأقفية ، عناق يصل الى حد الفاحشة السياسية و الإبتذال المهين ، كنا نظن أن تبويس اللحى و الضم و العناق حالة عربية و اذا بها تصبح حالة صهيو أمريكية بامتياز ، انهم يقولون لنا في كل لمسة أنهم سيفرموننا ، سيذبحون غزة الثور الأبيض ثم سيأتي الدور على باقي الأمة و الذين يزعمون اننا من نتبنى هذه الرؤية اننا نبالغ في الأمر ، نسأل الله ان يكونوا على صواب و نكون نحن على خطأ.
يا جماعة المقاومة ، اعلموا أنه ليس معكم أحد من النظام الرسمي العربي باستثناء بعض القلة من المستضعفين في النظام ، فوجهوا وجوهكم شطر المسجد الحرام و ادعوا الله أن يقف معكم و سندعوا معكم نحن ايضا لأنه في هذه الساعات الحرجة لا ملجأ لكم مما انتم فيه الا الله لقد كفيتم و وفيتم و قاتلتم بشرف و شهامة عز مثيلها ، لقد صمدتم صمود الصحابة و صبرتم صبر ايوب على ابن العلقمي ، و كان قادتكم في مقدمة الركب و لم تهنوا و لم تحزنوا و بقيتم الأعلون بفضل الله…
نحن كالنساء لا نجرؤ حتى على البكاء على حالكم و حالنا الا بالسر ، فالفرح لإنتصاركم ممنوع في ارجاء مضارب العرب ، و الحزن على حالكم ممنوع ، و التعاطف معكم جريمة تعاقب عليها قوانين الجامعة العربية بأشد العقوبات …
و لكن…
لكن الله يسمع و يرى و هو اعلم بحالنا و حالكم و غني عن شكوانا و شكواكم ..
و لن نكون أرحم من الله بكم…
و ستنتصرون ، و الله انكم لمنصورون و لن يتركم الله أعمالكم
و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى