عدنان الروسان يكتب .. زمن السحيجة و الشبيحة و الذباب الإلكتروني

#زمن #السحيجة و #الشبيحة و #الذباب_الإلكتروني

#عدنان_الروسان

السحيجة و الشبيحة و الذباب الإلكتروني و المخبرين المدعين الصدق ” وما هم بصادقين ” و المسترزقين بالشتم و الذم و التشكيك و التخويف و الإبتزاز ، و الصغار الذين لا يكبرون و لائحة طويلة من هذه الأنواع من البشر المستنسخين في عالمنا العربي باتت منتشرة في كل مكان في اصقاع الوطن العربي ، و ما يؤلم في هذه الظاهرة أنها تنشر الرذيلة السياسية و فكرة تعهير كل قول او فعل او كل مواطن مهتم بالشأن العام ، و مهمة هذه الشرائح و الذين يقومون بعبثهم هذا بصورة مباشرة او غير مباشرة ، و بتكليف و أحيانا بدون تكليف هي زرع بذور الشك و الريبة بين الناشطين السياسيين الوطنيين و بين عامة الناس ، و بين المفكرين و الكتاب و الإعلاميين و بين النظام السياسي العربي ، و نشر حالة من الخوف و الهلف في نفوس الناس من قول الحقيقة او الإقتراب من لات او عزى او مناة ثالثة أخرى في بلد او اخر ، فتربيتة على كتف أحدهم من طاغوت مهما صغر تشعرهم بانهم ملكوا الدنيا و ما فيها …

مهمتهم بائسة في علوم الشريعة و السياسة و علم الإجتماع ، انهم طبقة من ضيقي الأفق و لا يحسبون حسابا لله و لا ليوم الحشر و لا للكرامة و عزة النفس ، و يتقمصون كل شخصية و يلبسون كل رداء ، و يلوحون بكل ابتزاز ، و ينصبون أنفسهم مواطنين من الدرجة الأولى و غيرهم من اللفوفة الوطنية في كل بلد عربي ، و لا يعتبرون بما يجري لأمثالهم في كل بلد يسقط طاغيته كما حصل في سوريا مثلا و انهزم السحيجة و الشبيحة لنظام الأسد البائس و الذين كانوا يتبخترون في شوارع دمشق كالطواويس و يذلون الناس و يبتزونهم ؟

مقالات ذات صلة

و المشكلة الهامة ان هذه الطبقة من حثالات المجتمعات العربية يصعب التعامل معهم فهم لا يفهمون معاني التعالي عن الإساءات حينما يسيئون للعقلاء و يتعالى العقلاء عنهم و يظنون ان ذلك ضعفا خاصة اذا كان السحيج او الشبيح العربي مدفوع الأجر و المهمة و مسهل عمله بالتجسس على الناس و مراقبتهم , ينصب هؤلاء انفسهم اصحاب فضل و فضيلة و لو دروا مافي أدراج مدام مريوشا و حواسيب فلل جبال الألب و بعض أفلام جو ري في لندن و غيرهم الكثير في اصقاع المعمورة من افلام و صور و وثائق لكثيرين من أصنام العرب و لبعض من يحبونهم و ربما لمن هم اقرب الناس اليهم في الحياة و العمل لبهت الذي كفر.

المفترض ان حرية الرأي مكفولة لكل مواطن عربي ، فمتى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرار ، و بأي حق تكلف دولة عربية ما او نظاما عربيا مجاميع من الشبيحة و جماعات السحجة بتخويف الناس و ترويعهم ، و الدولة العادلة ، دولة القانون و المؤسسات لا يمكن أن تسمح لأصحاب الأسماء الكودية الكاذبة ان يشنوا حروب داحس و الغبراء على المفكرين و الكتاب و العلماء و الشيوخ فقط لأنهم يحملون بين جنباتهم ضميرا وطنيا و وازعا قوميا و حبا لا تلوثه خيانة أو أجندة لأمتهم ، لأن السقوط سيكون مريعا لها كما حصل في سوريا النظام الذي سقط كورقة شجر صفراء يابسة في خريف عاصف و انقلب الأسد ارنبا في سويعات و غاب السحيجة و الشبيحة و المتفذلكين عن المشهد و هم يفرون كحمر مستنفرة فرت من قسورة .

و النقاش مع طبقة السحيجة و المطبلين و ادعياء حب الأوطان ليس مفيدا ابدا ، فهم يقومون بعمل و بأجر ، و يتهمون الخصوم بانهم خونة و لهم اجندات و يقبضون الملايين على معارضتهم لنظام سياسي ما في اي بلد عربي ثم نبحث لنجد من يتهمونه بقبض الملايين و اذا هو يعيش على حافة الفقر مثل كل مواطني ذلك البلد

نحمد الله في وطننا على نعم الإستقرار و الأمن ، و نسأل الله أن يسلمه من المنافقين و المتشربعين و أن يحفظ الأردن و شعب الأردن و نظامه و يحفظ امتنا كلها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى