عدنان الروسان يكتب … الأردن في مواجهة الحقيقة … مالعمل..!!

#سواليف

#الأردن في #مواجهة_الحقيقة … مالعمل..!!
اين #الحركة_الإسلامية و أين #رموز _لمعارضة

#عدنان_الروسان

نحن بحاجة اليوم الى الوقوف أمام #الحقيقة_عارية كما هي دون أن نحاول التهرب من استحقاقات المرحلة التي نمر بها ، و لا أبالغ اذا قلت أن هذه المرحلة هي الأصعب في تاريخنا الأردني على مدى المائة سنة الماضية ، يقول #الأردنيون في أمثالهم الشعبية ” اللي بيرتشن عليك ( يركن اليك لمن لا يتقن اللهجة المحكية ) مثل اللي بيرتشن على حيط مايل ” و هذا حالنا الجديد الذي تحقق بعد تهديدات الرئيس الأمريكي الجادة بتوسيع رقعة #الكيان_الصهيوني المحتل و تهجير اهل غزة الى الأردن و مصر ، كنا نظن و بعض الظن اثم أن أمريكا لا يمكن أن تنكر جميل الأردن أو جمائله كحليف استراتيجي في المنطقة و أحيانا قمنا بما لايجب القيام به فقط لنكون منسجمين مع خلفائنا و اذا بهم اليوم لا يأبهون الا بمصالح اسرائيل و بن غفير و سموترش و نتنياهو اي اليميني الديني التوراتي المتطرف ، بينما نحن لا نسمح لليمين الديني المعتدل ان جاز التعبير بان يكون له وجود سياسي ، كل ذلك لعيون الحليف الأمريكي.
هذا التهديد لنا و لإخواننا الفلسطينيين المهددين بالتهجير يمثل تهديدا وجوديا حقيقيا سياسيا و جغرافيا و أمنيا و يحتاج منا جميعا نظاما و شعبا و تيارات سياسية اعادة التموضع من جديد و تنحية كل ما يمكن أن يثير اي مشاكل بين مكونات المجتمع الأردني فالخطر الصهيوني الأمريكي يتهددنا جميعا و لا يفرق بين مكون وطني و آخر و كلامي موجه لنا نحن ابناء الشعب الأردني و للقيادة الأردنية و ليس لكتائب الطبل و الزمر الذين يعيشون حالة طوباوية كاذبة خارج اطار الواقع تتغذى على تهديد كل من يتحدث لمصلحة الوطن و داعيا الى أي تغيير مهما كان على اعتبار ان اي تغيير يعتبر مساسا في النظام السياسي و ما هو كذلك في حالتنا الراهنة.
اليوم ما يقوله الرئيس الأمريكي حول عمليات التهجير الفلسطيني لا يتهدد الهوية الأردنية الوطنية بل يتهدد الوطن كله و يضع كل أحلام الأردنيين و واقعهم في مهب الريح ، و هذا يستدعي ان نحدث تغييرا جوهريا في حالة التعايش الوطني بين الشعب و الحكم لتتطابق تماما و ان نغير في النهج السياسي بما يتماشى مع المصلحة الوطنية و أن نخرج كل اوراقنا القوية في مواجهة المؤامرة الكبرى على الأردن.
لماذا لا تقوم النخب السياسية و التي كانت تتبروز في اطار المعارضة السياسية لعقود طويلة بجهد خلاق قوي و ارسال رسالة الى العالم بأن الأردنيين لا يقبلون بأي تهجير للإخوة الفلسطينيين من أراضيهم الى الأردن او اي جهة أخرى في العالم ، لماذا لا تنظم الأطر السياسية الحزبية و الوطنية مظاهرة عارمة تكون ملفتة للنظر في كل انحاء العالم ،مظاهرة مليونية عن جد ( مش يطلع الف واحد و يسمونها مليونية ) المليون له ستة أصفار فقط للتذكير ، ثم لمن يخافون المشاركة في المظاهرات ، هذه المرة الموقف لرسمي و الشعبي متطابق تماما و سيكون جهدا مشكورا من قبل الدولة و الملك لأبناء شعبه الذين يدعمون رفضه للتهجير و الإملاءات الأمريكية و ستكون رسالة قوية و واضحة لمن يهمه الأمر في العالم و اسرائيل ايضا.
الغزيون لا خوف عليهم و لا هم يحزنون فقد قدموا أروع مشاهد التضحية و الفداء و الإنتصار العظيم و أذهلوا العالم كله بمن فيهم العدو الإسرائيلي بصبرهم و طول نفسهم و تحملهم و قتالهم و حضارتهم و هم مستعدون للقتال حتى الموت و شعارهم ” انه لجهاد نصر او استشهاد ” شعار الشيخ عز الدين القسام قبل ثمانين عاما و شعار الشهيد باذن الله ابو ابراهيم الذي ضرب مثلا أعلى في القيادة و التضحية و أبى ان يكون قائدا مرفها بل قائدا مقاتلا حتى النفس الأخير و صار ايقونة عالمية ربما تصدرت الموقف العالمي في التضحية و الوطنية و الفداء.
و المقاومة يتطابق موقفها مع موقفنا الشعبي و الرسمي فيما يتعلق بضرورة رفض فكرة التهجير و الذين يشيعون ان هناك من يقبل في الأردن بمبدأ القبول بالأطروحات التوراتية الصهيونية و بالمواقف الأمريكية انما هم من طابور الإستسلام و لا يمثلون الوجه الأردني الناصع المشرق الذي لن يقبل الذل و الهزيمة و لم يقبلها ابدا..
نريد أن يكون صوتنا مسموعا و أطرح هنا مع السادة و السيدات القراء سؤالا هل يستطيع الأردنيون أن يدعموا الموقف الرسمي الأردني بالرفض بكل اشكاله و هل تتوافقون على طرح هاشتاق ضد التهجير و المؤامرة ضد فلسطين و الأردن و ليقترح من يرغب هاشتاق مؤثر لنعتمده و نطلقه بحملة وطنية أردنية باسمنا جميعا دعما لأنفسنا و لإخواننا و لوطننا و حتى نبرأ أمام الله ذمتنا …
لن تهز كل رياح الظلم الأردن و أهله
و لن تهز كل عواصف الدنيا فلسطيني و الفلسطينيين الأحرار
و التاريخ يكتبه الأحرار و ليس جماعة رام الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى