عدم الثقة بالمسؤول أحد أسباب الاعتراض على استغلال نحاس ضانا / تفاصيل

استغلال نحاس ضانا

سواليف – رصد – فادية مقدادي

ثار الجدل خلال اليومين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول نية الحكومة #استغلال كميات #خام #النحاس الموجودة في #محمية #ضانا .

وانتشرت الكثير من المنشورات والتعليقات والتغريدات التي اعترضت على توجه الحكومة لاستخراج نحاس ضانا ، وغلبت على التعليقات الإشارة إلى فقدان #الثقة بين #المواطن و #المسؤول ، وبيّن النشطاء أن مصير نحاس ضانا سيكون مثل مصير #الفوسفات وباقي #الثروات الطبيعية في #الأردن ، حيث سيكون مردود كل ذلك على بعض المتنفذين ولن يطال المواطن الأردني شيئا منه ، لذلك علينا المحافظة على المحمية بما فيها وكما هي، حتى ييسر الله للأردنيين مسؤولين غير فاسدين يتقوا الله بالوطن والمواطنين .

من جهة أخرى عارض خبراء بيئة توجه الحكومة لتدمير محمية ضانا حسب وصفهم ، كون المحمية إحدى #المحميات #الطبيعية المعترف فيها عالميا ، والتي يعيش بها عدد كبير من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض ، مما يهدد النظم البيئية في العالم بشكل عام وفي الأردن بشكل خاص .

 رئيس مجلس الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ، وزير البيئة الأسبق، خالد الإيراني، قال “إن محمية ضانا تعد جوهرة من جواهر الأردن، باعتراف المؤسسات الدولية، من بين أهم 100 موقع عالمي، فيها 900 نوع نباتات بعضها جديدة لم يسجلها العالم.. صناعة التعدين، خصوصا النحاس، صناعة ملوثة، كما أننا نشكك بالجدوى الاقتصادية لذلك”.

وأضاف  أن “الفرصة الاستثمارية الجيدة هي وجود المحمية بأهميتها العالمية، والأموال المستدامة المتأتية من السياحة البيئية، دون أن نلوث هذه المنطقة المهمة، فلو أدخلنا التعدين -لوكان مجديا- ممكن أن تستفيد الأردن مؤقتا، سندمر المنطقة، ولن تستفيد منها الأجيال اللاحقة، قيمتها البيئية تفوق بكثير القيمة التعدينية الملوثة”.

أما المحلل الاقتصادي والسياسي، فهمي الكتوت، فقد شكك في قدرة الحكومة الأردنية عكس هذه الاستثمارات والموارد على الاقتصاد.

وقال : “لا يوجد ثقة بالحكومات الحالية، تجارب سابقة مريرة لاستثمارات فشلت في تنمية البلاد، سلطة المصادر الطبيعية قدمت سابقا تقارير عن المعادن الموجودة في الأردن، لكن لم تجر الاستفادة منها، أو تم خصخصتها لصالح مستثمرين أجانب”.

يذكر أن محمية ضانا تأسست عام 1989، وتعد أكبر محمية طبيعية تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، حيث تبلغ مساحتها 292 كم من المناظر الطبيعية، بالإضافة إلى التضاريس المتعرجة التي تواجه حفرة الانهدام.

وتعدّ المحمية الوحيدة في الأردن التي تحتوي على الأقاليم الحيوية الجغرافية الأربعة: إقليم البحر الأبيض المتوسط، الإقليم الإيراني-الطوراني، إقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني؛ لذلك فهي أكثر المناطق تنوعاً في الأردن من ناحية الأنظمة البيئية والأنماط النباتية، كما تتميز المحمية بأنها موئل ما تبقى من غابات السرو الطبيعية المعمرة.

موقع سواليف الإخباري ، رصد بعض التعليقات والمنشورات على قرار الحكومة لاستخراج نحاس ضانا كما يأتي:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى