قراءة في المخالفات المرورية / جميل يوسف الشبول

قراءة في المخالفات المرورية

عندما يتهم الاستاذ طلاب الصف جميعا بالغباء وقلة التحصيل ويقبل المدير النتيجة فاننا امام كارثة

ودمار قادم لا محالة .

قرأت مقالا لكاتب من ابناء “الدايه ” يتحدث فيها عن السلوك الشائن لهذا الشعب الذي تربى على

مقالات ذات صلة

تحدي القوانين وعدم الخضوع لها ويستدل على ذلك من خلال 270 الف مخالفة سير سجلتها 42

كاميرا خلال 3 اشهر ويتعجب الاخ من هذا السلوك المشين للشعب الاردني الراغب في تحدي القوانين

ودفع عشرات الدنانير التي لا يملكها اصلا ويتسائل الكاتب كيف لو زادت الحكومة عدد الكاميرات .

بالعودة الى عدد المخالفات فاننا نجد ان قيمتها حوالي خمسة ملايين دينار اردني وان حصة الكاميرا

الواحدة حوالي 40 الف دينار شهريا وهذا مبلغ كبير يسر الحكومة ولولا العيب لارسلت كتاب شكر

لكل مواطن ساهم في هذا الايراد خصوصا ان الحكومة والحكومات المتعاقبة والتي اعيتها التسميات

بدأت تفرض ضرائب على الضرائب وهذا مبلغ برئ من تسمية ضريبة.

المواطن المثقل بالضرائب والذي يعاني من تدني الدخل او عدم وجوده لا يسره ابدا ان يدفع بدل

مخالفة سير لكاميرا مزروعة في بداية ونهاية منحدر حاد اختير بعناية ليكون فخا للسائقين خصوصا

الذين يسلكون مثل هذه الطرق لاول مرة ونؤكد للكاتب المحترم ان الذي رصدته الكاميرا بفلاش

المخالفة لن يستدير بسيارته مرة اخرى ويتحدى الكاميرا ليدفع 20 دينارا اخرى وانني اؤكد له ان

الاردني الذي يعرف انه ظبط بمخالفة سير سيعود بالنقص على غذاء اطفاله واسرته .

نحن نتحدث عن مخالفات لمجموعة صغيرة من الكاميرات ولم نتحدث عن ريع الكاميرات الاجمالي

ولم نتحدث عن غابة اشارات ممنوع الوقوف عند اي منطقة حيوية لا تتوفر فيها مواقف السيارات

ولا نريد ان نذكرها فهي كمائن منصوبة للسائقين لنخالفهم ونشاركهم في اتعابهم ونشتمهم ونزدريهم

لدرجة الرغبة في الاستبدال فهذا الشعب لا يستحق هؤلاء.

نقول لكاتب الدعسة الفجائية لو ان هذه الكاميرات صمتت عن المخالفة لازيلت ونقلت الى كمين اخر

ونقول له انه عندما يكون الهدف هو السير وانسيابه بسهولة ويسر وبأقل الاخطار فاننا نتحدث عن

جملة من العناصر المتوافقة توصلنا للهدف الاكيد لكننا نخالف بالاماكن المفتوحة ولا نحل مشكلة

السير في الاماكن المكتظة ونصر ان نعالج ازدحام بداية الدوام بشرطيات سير حديثات تجربة لا

يحتملن حجم المشكلة .

كنا نرسل هزاع رحمه الله الى الدول المجاورة وفشلنا في استنساخ هزاع وتدريب مجموعة من دائرة

السير ونطلق عليها مجموعة هزاع على غرار قوات النخبة واعدناه في خريف عمره الى الشارع

ليواجه الحر والقر وكان الاولى ان نعيده الى اكاديمية او مستشارية ندخل بها العالمية .

ايها الكاتب الموحى اليه ان شعبنا طيب لطيف يؤخذ بالنخوة والخجل ويرفض السياط .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى