سواليف_ ناقش خبراء صحيون الوضع #الوبائي في الأردن، ودور الشراكة الفاعل باحتواء جائحة #كورونا والدروس المستفادة منها للنظام الصحي، ودور المجتمع المدني في مواجهتها، وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية.
جاء ذلك خلال الملتقى الحواري “شركاء في مواجهة الوباء/ كورونا”، الذي نظمته الجمعية الأردنية للتثقيف الصحي، اليوم الأربعاء، تحت رعاية رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، وحضور أمين عام وزارة الصحة، الدكتور عادل البلبيسي، ووزير الصحة السابق، الدكتور نذير عبيدات، والمدير العام لمركز الحسين للسرطان، الدكتور عاصم منصور، والمهندس صالح الشياب من المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات، وعضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام حجاوي.
وقال العين الدكتور ياسين الحسبان، في كلمته التي ألقاها مندوبا عن رئيس مجلس الأعيان، إن الأردن لم يسلم من تداعيات الجائحة، وتأثرت قطاعاته كافة وأغلقت العديد من مؤسساته الاقتصادية، وارتفعت معدلات البطالة والفقر، وكل الاردنيين فقدوا أعزاء جراء هذا الفيروس.
وأضاف أن الجهود جميعها توحدت للخروج بأقل الخسائر والأضرار، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية لوقف تمدد الوباء ومنع انتشاره.
وشدد على أن وعي المواطن بمخاطره هو خط الدفاع الأول لحماية صحته والتصدي للجائحة، لا سيما في ظل تزايد حالات كورونا إذ لم يعد مقبولا التراخي في تطبيق الإجراءات الصحية في مختلف المواقع وعلى الجميع، ولم يعد مقبولا عدم الالتزام بضوابط الصحة والسلامة العامة، والالتزام بأخذ المطاعيم، وارتداء الكمامة والحرص على التباعد الاجتماعي لمنع انتشار هذا الوباء، وتسهيل مكافحته.
واستعرض الدكتور البلبيسي الوضع الوبائي في الأردن؛ حيث أن المنحنى الوبائي بارتفاع، وسبب زيادة حالات أول أمس زيادة عدد الفحوصات، وبالتالي ارتفاع عدد الحالات المسجلة.
وأضاف أن 30 بالمئة من الحالات تتراوح أعمارهم بين 10 – 17 سنة، مؤكدا أن غالبية الوفيات هم ممن تجاوزت أعمارهم الـ 65 عاما، وفي هذه الجزئية، أوضح أن الوفيات هنا تنقسم إلى وفيات كورونا، ووفيات مضاعفات كورونا.
وأشار البلبيسي إلى أن محافظة إربد سجلت الثلاثاء أعلى نسبة إصابات، بسبب فتح حدود جابر، والتوسع في إقامة التجمعات بنسبة 10.8 بالمئة من إجمالي نسبة الحالات المسجلة.
بدوره، أكد الدكتور نذير عبيدات أن المناعة المجتمعية والمناعة التي كونتها المطاعيم ساهمت في عدم ولوج الاردن في موجة ثالثة لمواجهة الوباء.
ودعا عبيدات متلقي مطعوم “سينوفارم” خصيصا إلى ضرورة تلقي الجرعة الثالثة لأن الاجسام المضادة في هذا المطعوم تقل بعد 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية.
وشدد على أن الإغلاقات قد تكون سبيلا فعّالا في تقليل الإصابات، إلا أن نتيجتها مؤقتة تنتهي بانتهاء الإغلاقات، مشيداً بإجراءات الحكومة حينما أبعدت خيار الإغلاقات عن المرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل، أوجز المهندس الشياب فلسفة المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات، سيما الدور الكبير الذي لعبه المركز في التصدي للجائحة ومواجهتها.
من جهتها، دعت رئيسة الجمعية الأردنية للتثقيف، الدكتورة كاترينا أبوفارس إلى حشد الجهود والمسؤوليات وتوجيهها لتعزيز مفهوم الصحة العمومية بمفهومها الشامل وحمايتها من الأخطار المحدقة بها، مشيرة إلى استجابة الاردن السريعة وبذله قصارى جهده في التعامل مع الجائحة ممثلا بالمركز الوطني لإدارة الأزمات ووزارة الصحة.
وأكدت أهمية الحوار وتبادل الأفكار واستحضار التجارب وقصص النجاح المحلية والعالمية، مشيرة إلى أن الجمعية قد بادرت بتنظيم هذا الملتقى إيمانا منها بضرورة لقاء الخبراء والمعنيين لتبادل الأفكار والرؤى وتقييم التجارب وتوظيفها بكفاءة لاحتواء الوباء، بأقل كلفة وأكثر فاعلية.
وخلص الملتقى إلى سلسة من التوصيات، التي تعهدت الجمعية بوضعها في كتيب خاص تحت أيدي صناع القرار، وأهمها مواجهة الاثار الاقتصادية والسياسية والنفسية المترتبة على جائحة كورونا، والعمل على خفض أعداد الإصابات والوفيات لتجنب الإغلاقات، سيما المنشآت الاقتصادية والتعليمية، والرقابة الصحية على المعابر والحدود والمطارات.
كما دعا المجتمعون إلى التوعية المستمرة بالوباء وطرق التصدي له، والتواصل مع منظمة الصحة العالمية للوقوف على مستجدات الجائحة عالميا، والتعاون مع المنظمات الصحية الدولية، والتنسيق معها في التصدي للجائحة، والتركيز على تعزيز دور الإعلام في التوعية والتثقيف، وتعزيز دور الأسرة في الحد من العنف الناتج عن الجائحة.
(بترا – سلوى صالح)