عبرت (النط) على مودك

عبرت (النط) على مودك / #يوسف_غيشان

المواطن يرضع الشحشطة النطنطة مع حليب الطفولة، إذ قبل أن يفطم، وقبل أن يتقن المشي تماما، يتحول إلى «كنغر» للوالدين وللإخوة الأصغر، فما أن يحاول أن يتقرب الطفل من والده ويجلس بجانبه حينما يأتي الضيوف، حتى يقول له الوالد فجأة:

  • نط جيب القهوة.
    ينط الولد، ثم يعود إلى كنف الوالد الحنون، الذي لا يتركه يستريح بل يقول له:
  • نط جيب الكعك.
    فينط ويعود، فيقول له:
  • نط جيب الحلو
  • نط جيب العصير
  • نط جيب الشاي
    وهكذا يقضي الطفل حياته نطنطة وشنططة، لا يتخلص منها إلا بعد أن يتحول شقيقه الأصغر سنا إلى نطاطة الأسرة. وربما عاد الفتى وتحول إلى نطاطة للمعلمين:
  • نط جيب طباشير من الإدارة.
  • نط رن الجرس.
  • نط جيب الخيزرانة حتى أضربك فيها.
  • نط جيبلي دفتر الحضور والغياب من غرفة المعلمين
    لكن هذا النوع من النط يناسب الفتى، لأنه يخلصه قليلا من غرفة الصف، ويعتبره نوعا من الرفاهية، سيما إذا كان من الطلبة الذين لا يحبون المدرسة، مثل المعظم.
    ثم تعود الشاب للنطنطة المملة حينما يتزوج:
  • نط ع السوق جيبلنا خبز.
    وبعد عام:
  • نط جيب بامبرز للولد.
  • طحين..بندورة…. شبشب….طحينية.
  • نط وارجع.
    وهكذا يتعلم الكائن أن النط عملية عادية وممارسة يومية حياتية طبيعية تماما.
  • فإذا(نطّت) الأسعار لا يتأثر.
  • وإذا نط راتبه من جيبه إلى جيوب التجار خلال يومين…لا يأبه.
  • وإذا نط الزملاء من ذوي الواسطات وتجاوزوه في المناصب خلال العمل …عادي.
    خلص بكفي نطنطة عالصبح…

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى