سواليف
تراجع الفنان السوري #عباس_النوري عن معظم تصريحاته التي أطلقها قبل أيام في #دمشق، والتي اعتبرت خروجاً عن الخطوط الحمر بعد ضغوط كبيرة تعرض لها من قبل إعلاميين وموالين للنظام السوري.
وخرج النوري، في مقابلة على نفس الإذاعة “المدينة إف إم” الموالية، والتي أدلى فيها بتصريحاته السابقة، ليقول إن #الإعلام_المعارض “اجتزأ من مقابلته”، مدعياً أن خطابات بشار الأسد تعرضت في مناسبات سابقة للاجتزاء والتحريف، كما حدث له، وأن الهجوم الذي تعرض له شخصياً “كان عبارة عن قص ونسخ ولصق، وبالتالي يستطيع الجميع من خلاله أن يلصقوا بي أي تهمة”، حسب تعبيره.
وقال النوري، الذي حذفت مقابلته السابقة من موقع الإذاعة، إنه ليس بطلاً وليس صاحب مشروع سياسي، بل صاحب مشروع ثقافي، مضيفاً أنه يتمنى أن يصل إلى وطنية الجندي المرابط على جبهة إدلب، بحسب أقواله.
وفي مشهد وُصف بـ”المهين” من قبل سوريين، تلا مذيع المقابلة بياناً صادراً عن مصرف سورية المركزي يكذب فيه ما كان النوري قاله حول نهب #رفعت_الأسد للبنك المركزي في الثمانينيات، كما أجرى المذيع اتصالاً بمدير الشؤون القانونية في مصرف سورية المركزي، مجدي أبو فخر، الذي كذب ما ذكره النوري، فيما اكتفى الأخير بالرد: “أبداً ما في تعليق”، وأن ما قاله المسؤول “حقيقة لا يمكن نكرانها”.
وقال النوري إن مقارنته بين دخل المواطن في سورية ودخل المواطن الفلسطيني وسخريته من حكم العسكر وحزب “البعث” كانت في إطار “إيضاح الضغوطات التي يتعرض لها المواطن السوري” بسبب الحرب.
وكان حديث الفنان السوري السابق، الذي تطرّق خلاله إلى مستوى الحريات وهيمنة نظام العسكر والسرقات التي تعرضت لها ثروات البلاد، تعرض لهجمات وانتقادات من مؤيدين ومقرّبين من النظام خلال اليومين الماضيين.
وهدّد ابن سفير النظام السابق في الأردن، حيدرة سليمان، برفع دعوى على النوري أمام القضاء السوري، وقال، في منشور له على صفحته في “فيسبوك”، الجمعة: “سأتقدّم بصفتي مدعياً بالحق الشخصي ومعي عدة رفاق ورفيقات من الأعضاء العاملين في حزبنا بشكوى ضد المدعو عباس النوري بتهمة الإساءة لكل أعضاء الحزب وتحقيرهم والسبّ والشتم”.
أما الإعلامي السوري الموالي للنظام شادي حلوة فقال إنّ الكلام الذي صدر عن عباس النوري في انتقاده للعسكر “يندرج بشكل أساسي ضمن جرم تحقير الجيش المنصوص عليه في المادة 123 من قانون العقوبات العسكرية، والتي تنصّ على أنه يعاقب بثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات كل شخص عسكري أو مدني يقدم على تحقير الجيش والمس بكرامته أو سمعته أو معنوياته، أو يقدم على ما من شأنه انتقاد أعمال القيادة العامة والمسؤولين عن أعمال الجيش، وذلك بصورة تحط من كرامتهم، وإذا حصل الجرم أثناء الحرب أو في حالة الحرب تتضاعف العقوبة”.
وشملت التعليقات تهديدات للفنان، وأخرى تطالب بمحاكمته أو إعدامه، بينما طالب آخرون بمنعه من الظهور على وسائل الإعلام.
ولاقى حديث الفنان السوري وأحد أبطال مسلسل “باب الحارة” عباس النوري، الذي تطرّق خلاله إلى مستوى الحريات وهيمنة نظام العسكر والسرقات التي تعرضت لها ثروات البلاد، على إحدى الإذاعات السورية المحلية، هجمات وانتقادات من مؤيدين ومقرّبين من النظام، وتعهّد البعض برفع دعوى لدى القضاء بتهمة الإساءة لكل أعضاء حزب “البعث العربي الاشتراكي” وتحقيرهم والسب والشتم.
وكان النوري قد قال، في الحديث الذي سارعت إذاعة “المدينة إف إم” إلى حذفه بعد هذه الهجمة، إنّ كافة الدول العربية، بما فيها دول الخليج العربي، تمتلك حريات أكثر مما هو موجود في سورية، مشيراً إلى أنّ هذه الحريات أجهضت من لحظة استلام العسكر للحكم، ولم يعد هناك أي دور للمواطنين، واقتصر الدور بالكامل على الحكومة. كما عبّر عن سخطه من وصف الشعب السوري بأنه لا يمكن أن يستوعب مفهوم الديمقراطية.
وأشار إلى أنّ “المواطن يسمع منذ عام 1963 عن تحرير فلسطين والصلاة بالقدس، فيما بات مستوى الدخل بالمناطق الفلسطينية المحتلة عشرة أضعاف ما هو عليه الحال في سورية”.
ولفت إلى أنّ “هناك من سرق كامل موجودات المصرف المركزي ورحل دون أن يجرؤ أحد على محاسبته”، في إشارة إلى عمّ رئيس النظام السوري بشار الأسد، رفعت الأسد.
وحمّل النوري في سياق حديثه النظام السوري المسؤولية الكاملة عمّا آل إليه حال السوريين، وأشار إلى أنّ المواطن “غير مسؤول، فهو منذ عام 1963 يسمع فقط دون أن يرى أي أفعال على الأرض”، واعتبر أنه “أصبح ذا شخصية رخوة يمكن الاعتداء عليها ببساطة”، مضيفاً أنّ المواطن السوري “يفهم في كل شيء ويناضل ويتكلّم حول ذلك، لكنه يخاف عند مرور أول دورية مخابرات في الشارع.. ويخاف أن يتكلم”.
وفي ردّ على المقابلة، هدّد ابن سفير النظام السابق في الأردن، حيدرة سليمان، برفع دعوى على النوري أمام القضاء السوري، وقال، في منشور له على صفحته في “فيسبوك”، أمس الجمعة “سأتقدّم بصفتي مدعياً بالحق الشخصي ومعي عدة رفاق ورفيقات من الأعضاء العاملين في حزبنا بشكوى ضد المدعو عباس النوري بتهمة الإساءة لكل أعضاء الحزب وتحقيرهم والسبّ والشتم”