سواليف
دخلت العديد من الكلمات من لغات مختلفة إلى الإنكليزية المستخدمة في الحديث اليومي، وتشق كلمة ” إن شاء الله ” طريقها في الإنكليزية المحكية، حيث ظهرت لأول مرة في القرن التاسع عشر.
وبعد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول بدأ استخدام العبارة بين غير المسلمين وغير الناطقين بالعربية.
والآن يقوم الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتشكيل إدارته من مؤيدين له يعتقدون أن الإسلام متأصل بالعنف، والخطر والتهديد، وبعض من يعتنقون هذا الرأي يعتقدون أن أي شيء يرتبط بالإسلام لديه قوة شيطانية. مايكل فلين، مسؤول متقاعد في المخابرات، وصف الإسلام بالسرطان الخبيث، ويعتقد أن الشريعة أو القوانين الإسلامية تزحف نحو القوانين والمؤسسات الأميركية.
ونشرت صحيفة “فورن بوليسي” مقالاً تحت عنوان “إن شاء الله في عهد ترامب”، وتحدثت فيه عن المخاوف من تزايد الإسلاموفوبيا، وذكرت سلسلة من الحوادث المتعلقة بذلك.
ورغم أن هذه العبارة هي عبارة تفاؤل وتدل على الاتكال على الله، وهو قاسم مشترك بين كل الأديان السماوية، كما أن المسلمين والمسيحيين على السواء يستخدمونها في العالم العربي، يصرّ بعض المحرّضين على المسلمين على اعتبارها “انعكاساً لأفكار سيئة وعنيفة”.
وفي أيار/مايو أنهى مقدم البرامج في “بي بي سي”، نيكي كامبل، حلقته بعبارة “سنراكم لاحقاً إن شاء الله”، مما أثار عاصفة ضده من قبل اليمين.
كما سبق أن طرد شاب من أصول عراقية من طائرة أميركية، لأنه أنهى مكالمة هاتفية بعبارة “إن شاء الله”.
وعلى عكس ما يحاول البعض استخدام هذه العبارة لربطها بالشر، إلا أن لـ”إن شاء الله” نوعاً من السحر والتفرد، لأنها تشبه إلى حد كبير الكلمة المقابلة لها في المسيحية، وكلاهما يعترف بمحدودية قدرة البشر على التحكم أو التنبؤ بالمستقبل، وأنها أمور بيد الله.
(العربي الجديد)