عبادة “اللا شيء” / محمد العمايرة

عبادة “اللا شيء”

نحن نحب أن نكسب الحسنات دون أن نفعل أي شيء. تسمى هذه بعبادة “اللا شيء”

ولحسن الحظ أن لها أشكال كثيرة

منها:

تصلنا يوميا الكثير من المواعظ والعبر عبر الواتس اب وغيره. وبدلا من تطبيقها أو عملها (حتى لو كانت مجرد تسبيح). فبدلا من أن نقوم بها لنكسب الأجر، فإننا نجد طرق اسهل لكسبه

فنقوم بإرسالها للآخرين، ونقول في أنفسنا “الدال إلى الخير كفاعله”
فلماذا نفعله طالما أن الآخرين سيفعلونه وينزل العمل في ميزاننا.

والنتيجة ملايين رسائل الوعظ تنتقل يوميا بين المستخدمين، دون أي تطبيق أو أثر.

ومن طرق عبادة “اللا شيء”

أن ننوي عمل الأشياء ثم لا نعملها ونستشهد بحديث “إنما الأعمال بالنيات” (الحديث رواه عمر بن الخطاب)

فالنية باتت عندنا أهم من العمل!!

وبهاتين الطريقتين، فإننا توقفنا عن العمل، وآثرنا الحصول على حسنات الآخرين “الدال على الخير كفاعله” أو الحصول على نوايا الأفعال “إنما الأعمال بالنيات”

فنحن لا نريد العمل
والأسوء أننا نشرعن ذلك ونجد أحاديث شريفة نبرر بها كسلنا

يقول أحمد خيري العمري في كتابه استرداد عمر:

“ولو أن عمر عرف كيف يتعامل البعض منا مع الحديث الشريف الذي نقله لنا، لرأينا منه ما لن يسرنا.
فحديث إنما الأعمال بالنيات عومل عند البعض ليكون وسيلة لتبرير عدم العمل”…..واقع مؤسف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى