#عام_جديد
#محمد_طمليه
آخر يوم في #السنة . آخر طلقة في بيت النار . آخر قبلة زوجية قبل الطلاق. آخر لكمة في شجار . آخر شهيق في صدر الغريق …
ماذا أفعل هذا المساء ؟ جرت العادة أن يسهر الناس احتفالا بمجيء سنة يتوهمون أنها مختلفة ، وينسى هؤلاء ، في غمرة #الاحتفال، أن السنوات متشابهة مثل أسنان المشط… مثل المسامير في النعل … مثل النمل : هل يمكن القول أن تلك النملة متميزة عن سواها؟ ممشوقة .. شعرها طويل ..مدللة ومغناج: نملة مغناج !!؟
بماذا أفكر هذا المساء؟ من الظلم ترحيل كامل خيبات العام ” الخردة ” الى عام جديد: يقتضي الأمر أن أطرح النوايا السيئة جانبا… وأن أفترض ، ولو من قبيل المواساة ، أن الطفل الوليد ليس مشوها كما قال الطبيب الغبي . وأن النهار ما يزال قادرا على حمل المزيد من الإنارة ، عكس ما قالته امرأة شمطاء .
وأن الأيام القادمة سلسة ، مثلما ورد في الديوان الأخير لشاعر تفعيلة رديء .
هل أملك أن أرفض العام الجديد؟ أن أتعفف عن الانخراط في لعبة فلكية ساذجة ؟ أن أتجاهل ” زفة ” دولية …ونعشا مركونا في غرفة نومي ؟
ماذا أفعل هذا المساء ؟ قد أجلس وحدي بقصد مزاولة الشعور بالتقصير… وقد أخرج الى الشارع لمجرد الإيحاء بانني حيوي ،وربما نمت باكرا …
يبدو أنني أهذي ، لذا سأترككم الان ، دون أن يفوتني أن أقول ” كل عام وانتم بخير ” … مع اعتذار عن سوء تعبيري عن هذه المناسبة ..