عام جديد و الشعب يريد

بسم الله الرحمن الرحيم
#عام_جديد و #الشعب_يريد

ضيف الله قبيلات
في ذكرى #الهجرة_النبوية الشريفة تحضرني ” لا تحزن إنّ الله معنا ” قالها النبي صلى الله عليه و سلم لصاحبه أبي بكر في أول أيام الهجرة و خلدها الله في كتابه الكريم .
و تحضرني ” دعوها فإنها مأمورة ” فبركت عند بيت أبي ايوب الأنصاري ، ولد في #يثرب و أصله من اليمن جاهد حتى وصل إلى أسوار استانبول ” القسطنطينية ” فاستشهد و دفن هناك .
عام جديد .. و ليس عبثا أن يختار الملهم عمر بن الخطاب يوم الهجرة تأريخا للمسلمين لأنه كان يوما فاصلا في حياة المسلمين و مبدأهم إذ هو اليوم الأول في البناء الحضاري للدولة #الأسلامية العالمية لبناء #الحضارة الانسانية بالوحدانية و الرحمة و العدل
و المساواه .
وقد كان من أهم دعامات هذا البناء الحضاري العالمي ” الحُبّ ” حب الله ، حب الحق و العدل ، حب الخير للناس ، حب الاسلام ، حب الرسول و آله صلى الله عليه و سلم ، حب المؤمنين ، حب الوالدين .. ألخ .
قال الله تعالى ” قل إن كان أباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ” ،
و قال صلى الله عليه و سلم ” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده و الناس أجمعين “.
تقول رابعة العدوية في حبها لخالقها عز و جل : عرفت الهوى مذ عرفت هواكْ .. و أغلقت قلبي عمّن سواكْ ، و كنت أناجيك يا من ترى .. خفايا القلوب ولسنا نراكْ ، أحبك حُبّين حبَّ الهوى .. و حبا لأنك أهلٌ لذاكْ، فأما الذي هو حب الهوى .. فشغلي بذكرك عمن سواكْ، وأما الذي أنت أهلٌ له .. فكشفك الحجبَ حتى أراكْ، فلا الحمد في ذا ولا ذاكَ لي .. ولكنْ لك الحمد في ذا وذاكْ .
وقال الله تعالى ” لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون” .
قال رجل للنبي صلى الله عليه و سلم : والله أني لأحبك فقال النبي صلى الله عليه و سلم ” أنظر ما تقول “، قال: والله اني لأحبك ، ثلاثا قال: إن كنت تحبني فأعدّ للفقر تجفافا .. فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه” .
و عليه فإن من يحب رسول الله صلى الله عليه و سلم يسرع إليه الفقر ليس عجزا منه عن الكسب و إنما لكثرة الانفاق لأنه ينفق هكذا و هكذا حتى لا يجد شيئا وإن مات ربما لا يترك لأولاده شيئا كالخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه ، ذلك لأن الفقر زي الانبياء و حلية الأولياء و زينة المؤمنين و شعار الصالحين و لأن من أحب رسول الله أحبه الله، وقد قال عليه الصلاة و السلام : ” إذا أحب الله تعالى عبدا صب عليه البلاء صبا “.
و حب الله و رسوله يجعل المؤمن شجاعا كريما فالمؤمن يحب الموت فرحا بلقاء ربه ” غداً نلقى الأحبه محمدا و حزبه ” المؤمن يحب الموت كما يحب الكافر الحياه فتراه مقداما جريئا على كل صعيد و خاصة في ساحات الوغى أما الجبان و البخيل فأيمانه ضعيف و حبه قليل، قال صلى الله عليه و سلم ” المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف ” و قال عليه الصلاة و السلام ” أحب الأعمال إلى الله الحب في الله و البغض في الله ” وقال عليه الصلاه و السلام ” يحشر المرء مع من أحب و قال صلى الله عليه و سلم ” أُحدْ جبلٌ يحبنا و نحبه ” وعن معاذ ابن جبل رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيده يوما ثم قال ” يا معاذ والله أني أحبك ، فقال له معاذ : بأبي أنت و أمي يا رسول الله و أنا والله احبك ، قال : أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك “،و قال تعالى ” إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيانٌ مرصوص ” .
أما أعلى درجات المحبة فهي( الخُلّة ) قال الله تعالى ” و أتخذ الله إبراهيم خليلا ” و قال صلى الله عليه و سلم :”لو كنت متخذاً خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر”.
مع كل عام جديد الشعب يريد أن تكون كلمة الله هي العليا في كل صعيد .. تقبل الله الطاعات وكل عام و المسلمون جميعا بخير .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى