سواليف
نفرد فرعون مصر القديمة، توت عنخ آمون، بكونه الوحيد الذي بقي في وادي الملوك في الأقصر، حيث تم العثور على المومياء في ضريحه الأصلي، على عكس الملوك الآخرين.
وذكرت أولغا توماشيفيتش، عالمة المصريات، ونائب رئيس قسم التاريخ القديم بكلية التاريخ بجامعة موسكو الحكومية “لومونوسوف” أن الكهنة “المشاركين” في الموكب الذهبي في القاهرة أعادوا دفن الفراعنة منذ آلاف السنين في مخبأين.
وقالت العالمة الروسية المتخصصة في الحضارة الفرعونية: “إن توت عنخ آمون محظوظ، بمعنى أنه على الرغم من أن العلماء المعاصرين (سرقوه)، أي أن جميع أدواته الفاخرة موجودة في متحف القاهرة، إلا أنهم لم يتركوا له تابوتا واحدا، بل عدة توابيت. هو الوحيد الذي بقي في وادي الملوك، وهذا في طيبة الغربية، أي مدينة الأقصر الحديثة على الضفة الغربية. جميع أولئك الذين تم نقلهم فيما وصف بـ (الموكب الذهبي) ليلة 3 إلى 4 أبريل الجاري، لم يتم العثور عليهم في مقابرهم الأصلية، ولكن في مخبأ منفصل، حيث أعيد دفنهم من قبل الكهنة عندما أدركوا أن الأمور كانت سيئة، وأن المقابر تتعرض للنهب. وكان ذلك منذ وقت موغل جدا في مصر القديمة”.
كما لفتت توماشيفيتش إلى أن هؤلاء الفراعنة حين رقدوا في مقابرهم، كان حولهم أفضل زخرفة وأكبر بكثير مما لدى توت عنخ آمون، مضيفة قولها: “ربما كان ذلك هو السبب وراء أن ضريحه كان من نصيب علماء الآثار، فيما نهبت أضرحة الآخرين في العصور القديمة”.
وأشارت العالم الروسية إلى أنه تم العثور على مومياوات الفراعنة في نهاية القرن التاسع عشر، ثم قاموا برحلتهم الأولى إلى المتحف في القاهرة، وجرى نقل بعضها على طول نهر النيل، وبعضها في عربات خاصة بالسكك الحديدية.
وكان اقيم في مصر مؤخرا موكبا ذهبيا للفراعنة تم خلاله نقل 22 مومياء من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط.