سواليف
قال الفلكي عماد مجاهد إن الشمس أطلقت رياحا شمسية قوية على شكل عاصفة مغناطيسية باتجاه الكواكب السيارة، ومن ضمنها كوكب الأرض، ويتوقع بدء تأثيرها على الأرض يوم غد الأحد.
واوضح مجاهد لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت، أن هذه العاصفة تعتبر متوسطة القوة من حيث تصنيف العواصف الشمسية، وسببها ظهور ثقب عملاق في النصف الجنوبي من قرص الشمس، ويتوقع تأثيرها على الأقمار الصناعية وسفن الفضاء والاتصالات الفضائية ورحلات الطيران خاصة في المناطق القريبة من القطب الشمالي، بالإضافة إلى شبكة الكهرباء.
وقال انه يتوقع ان تظهر ظاهرة “الشفق القطبي” وهي عبارة عن ظاهرة سماوية طبيعية تحدث نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة كهربائيا، المرافقة للعاصفة الشمسية مع المجال المغناطيسي الأرضي، مشيرا إلى أن العاصفة الشمسية تحدث نتيجة للانفجارات النووية في الشمس، وتنطلق بسببها نحو الفضاء، رياح شمسية يصل مداها إلى معظم الكواكب السيارة، ولكن تقل كثافتها كلما ابتعدت عن الشمس.
واضاف ان الرياح الشمسية تنقسم إلى قسمين رئيسيين، ما يأتي على شكل إشعاعات تسير بسرعة الضوء وهي الضوء المرئي، والأشعة فوق البنفسجية، والسينية وتحت الحمراء، والراديوية، ورياح شمسية تأتي على شكل جسيمات مشحونة كهربائياً، وإلكترونات وأيونات، تصل سرعتها إلى حوالي 600 كيلومتر في الثانية الواحدة.
وبين مجاهد أنه من خلال الدراسات التي أجريت على الرياح الشمسية، فإن العلماء وجدوا أن للرياح الشمسية تأثيرا واضحا على الكرة الأرضية، مثل الاتصالات، وخاصة تشويش على الأقمار الصناعية، إلى جانب انقطاع في الكهرباء ببعض الأماكن مثلما حدث في مدينة “كوبك” سنة 1989 .
وأشار إلى أن ظاهرة الشفق القطبي تزيد في المناطق القريبة من القطبين، وتؤثر على رواد الفضاء والمركبات الفضائية، كما أنها تؤثر على طبقة الأوزون، حيث تزداد الثقوب فيها، وبالتالي تسمح بدخول كمية أكبر من الأشعة الفوق بنفسجية وهي الأشعة المسؤولة مباشرة عن أمراض سرطان الجلد وفقدان البصر.
وحول تأثير العواصف المغناطيسية الشمسية على مناخ وطقس الكرة الأرضية، قال مجاهد إنه لا يزال الموضوع جدليا وغير محسوم حتى الآن، وتوجد بحوث تقول بوجود علاقة ما بين ارتفاع الحرارة والتغير المناخي على الأرض وبين البقع الشمسية والعواصف المغناطيسية الشمسية، كما توجد بحوث تنفي وجود هذه العلاقة