عازف الربابة

عازف الربابة

وليد عليمات


يركب حماره ويدور بين القبائل.. في الجهة اليمنى من الخرج يضع ربابته والوتر.. وفي الجهة اليسرى يضع غنائمه والأموال التي جناها من كل قبيلة..
حين يدخل القبيلة يتجه نحو بيت الشيخ مباشرة فهو يعرف أين تكمن الغنائم… فيستقبله الشيخ بحفاوة ويكرمه ويقريه مما لذ وطاب.. استعدادا لليلة سيحييها عازف الربابة. (قدام الربع) وهو يمدح شيخهم وكبيرهم.
.
في المساء يتكئ الشيخ وحوله (ربعه) ويتوسطهم عازف الربابة فيشدوا بما حفظ من شعر المدح الذي يدعي أن الشعراء قد مدحوا به شيخ القبيلة حين سمعوا عن فروسيته وكرمه.. والجميع يهزون رؤسهم طربا بما يقول.
.
في الصباح يحصل الشاعر على مكافأته ثم يركب حماره.. نحو قبيلة أخرى يمدح شيخها.. بذات الأشعار التي مدح بها من سبقه من الشيوخ.. ولكن مع تغيير اسم الشيخ والقبيلة..
.
اليوم أصبح عازف الربابة إعلاميا.. يدور بين الشخصيات السياسية والمسؤولين يمدحهم ويتقرب منهم بذات الربابة وبذات الكلمات التي حفظها سابقا..
ويملأ الخرج بما تكسب ويمضي..على حماره نحو شخصية آخرى.. يلمعها..
.

اعلام_الربابة

وليد_عليمات

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى