عار المتخاذلين…فخار المرابطين !

عار #المتخاذلين…فخار #المرابطين !

بسام الياسين

حالة من الخذلان الموجع،هزت هيبة الامة،جرحت هيبتها المتقيحة اصلاً.كسرت أَنْفها واذلّتَ أنَفَتها.استباحة الاقصى بخيل الصهاينة ورجلهم ومجنداتهم،كسرت ظهر العروبة ـ ان بقي منها اطلال او ظلال ـ،مرغت جبهة الانظمة، بوحل صمتها على عدو مدجج بالاسلحة،مارس اقسى واقصى درجات الوحشية،ليفلَّ ارادة شعب اعزل،لا يملك الا ايمانه بربه والتصاقه بارضه.الصورة مقلوبة عند العربان.تراهم متسمرين كخشب مسندة امام الشاشات،يطقطقون المكسرات كأنهم يشاهدون مسلسل كسر عظم،تجري احداثه في مجرة اخرى،بيـنما ـ المرابطات ـ يدافعن عن شرف الامة الذي اهدره الرجال الساقطين في حفرة الخنوع.

مشهد مخزٍ،طعنة مسمومة في خاصرة الامة،تدمي قلب من يحمل ذرة عروبة او قيراط اسلام، وهو يراقب العراك بين الحق والباطل،حول صخرة الاقصى،منصة الرسول في رحلة الارتقاء للسماء وعلى جوانب مربط البراق فرس سيد الانبياء الى سدرة المنتهى. لقد كان منظرنا مقززاً ،بعد تفريطنا بالارض ثم بالقبلة الاولى. وكأن ما يجري من اقتحامات،مشهد عرس عند الجيران،والكل منا بانتظار ان يُطل علينا ـ العريس الفحل ـ بالمنديل الابيض الملطخ بالدماء،لاسدال الستارة على مسرحية ـ القدس عاصمة الكيان ـ.

ربنا في علاك…مشهد اهتزت له السماء،ولم تهتز له ضمائر الخصيان.مشهد يستنطق الحجر،يُفجر ينابيع البكاء.لا احد…لا احد سوى شجب لرفع العتب. ما يدل على ان الذين ادمنوا الاهانة، اموات بزي احياء.فلا حراك ولا حياء ولا استدعاء لسفير الجريمة.استباحة للكرامة والدين…للعروبة والاسلام،لم تحرك في دواخلنا فطرة العقيدة ولا غريزة الحيوان،فيما اليهود ينهشون الحرائر،يهشمون اضلاع الصبيان،والمستوطنون يصيحون :ـ.” محمد مات ،ما خلف غير البنات “.كل هذا مر كأنه خبر في مالطا.

هل صارت الامة كومة خردة،مَعْلماً للاهانة،متحفاً للهزيمة. نعم لانهم ، ” رضوا بان يكونوا مع الخوالف “….فاذلهم الله،لميلهم القعود، كالنساء والعجزة….”ذرنا نكن مع القاعدين “.هؤلاء هم الاكثر تشدقا عن فلسطين.عليهم اللعنة الى اخر الزمان.

سلام على جرأة فجرك ايها المقدسي البطل.حين صحوت وصححت المسار، صحا الفجر العربي،استطالت مآذن الاقصى وكبّرت :ـ آخر الليل نهار.انت يوسف الذي القوه اخوته في الجب، تخرج اليوم،لتكذب رواية الذئب،وانك ما زالت حياً على درب التحرير فلسطين…. ليحرسك الرب،فخاتمة اليهود على يديك،كما وعد الله،والله لا يخلف وعده.”فان فيها قوماً جبارين”.فلا يغرنكم فرط الظلم والعدوان،فاسرائيل الى زوال.” وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت “.بيت معلق في الهواء، كما الطحالب جذورها ماء….فالمؤشرات تدل على اقتراب سوء خاتمة اليهود :ـ ” فاذا جاء وعد ربي جعله دكاءَ،وكان وعد ربي حقا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى