رئيس غرفة تجارة اربد: وضع التجار من سيء إلى أسوأ وعلى الحكومة اتخاذ إجراءات

سواليف: غيث التل

إعتبر رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة ان الحركة التجارية في المدينة لم تشهد أي تحسن قبل يومين من حلول عيد الأضحى المبارك واصفاً وضع التجار بأنه يتحول من سيء إلى أسوأ.

واكد الشوحة في حديثه لموقع سواليف أن صرف الرواتب قبل العيد لم يكن له أي اثر إيجابي ولم يحسن الحركة الشرائية في المدينة، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها المواطنون، عدا عن غلاء الحياة بكل نواحيها، مضيفاً ان توقيت امتحانات الثانوية العامة والتي تعقد هذه الفترة كان له اثر كبير في إضعاف الإقبال على الأسواق.

وقال الشوحة: بإمكان أي شخص التجول في الأسواق والإطلاع بنفسه على الواقع السيئ للتجارة في المدينة مؤكداً ان الكثير من المحال التجارية باتت عاجزة عن تحصيل نفقاتها الإنتاجية.

وطالب رئيس غرفة تجارة اربد الحكومة ضرورة إعادة النظر بالضرائب وتخفيفها على المواطنين والتجار على حد سواء، مشيراً لأهمية قيام البنك المركزي بحث البنوك على منح المواطنين والتجار تسهيلات في القروض بدل تعقيد الإجراءات وذلك بهدف ضخ السيولة النقدية في الأسواق، قائلاً ان دور البنك المركزي في هذا الشأن شهد تراجعاً كبيراً ولم يعد يؤثر في قرارات البنوك التجارية.

وحسب الشوحة فإن الحال الذي تشهده أسواق مدينة اربد والوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطن، أوصله لمرحلة عجز كاملة عن كسوة اطفاله في العيد، وان هذا الأمر نتاج طبيعي لعدم زيادة رواتب الموظفين منذ سنين طويلة رغم الغلاء الفاحش في كل نواحي الحياة بالأردن والذي جاء نتيجة حتمية لارتفاع أسعار الشحن على مستوى العالم بالتوازي مع ثبات الدخل لدى المواطنين.

وأشار ان أصحاب الدخل المتوسط هجروا الأسواق وبدأوا بالتوجه نحو شراء الملابس المستعملة والـ”ستوك” وان المواطن بفكر الف مرة قبل الذهاب لكسوة اطفاله في العيد ولم يعد له خيار سوى التوجه نحو البسطات وأسواق “البالة” وهو الذي تسبب بهجران كامل للأسواق وباتت المحال التجارية في اربد والتي تبلغ قرابة 16 الف محل مهددة جميعها بالإفلاس والإغلاق.

وبين ان انقضاء ازمة كورونا وعودة المناسبات العامة مع ارتفاع الأسعار كان له أثر سلبي كبير وبات أصحاب المناسبات يضطرون لإنفاق مبالغ طائلة على حفلات الزفاف وغيرها وهو الأمر الذي يرهقهم لفترات طويلة لاحقة.

وتساءل الشوحة: من اين نبدأ ومن نحاسب؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى