تحذيرات من مسيرة الأعلام يوم 29 أيار

#سواليف

دعت #حراكات #شبابية وقوى #وطنية ودينية في #القدس_المحتلة إلى أوسع حراك، الأحد المقبل، وهو اليوم الذي أعلنت فيه جماعات يهودية متطرفة عن تنظيم #مسيرة_الأعلام السنوية حول البلدة القديمة من القدس واقتحام الحي الإسلامي في المدينة، بعد حصولها على ترخيص بذلك من قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي.
إلى ذلك، تواصلت، الخميس، #اقتحامات #المستوطنين للمسجد الأقصى بمشاركة أعضاء من #الكنيست الإٍسرائيلي وحاخامات ورؤساء جمعيات استيطانية.
وفي هذا الإطار، حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، من الخطورة المترتبة عن هذه المسيرة، والتي يتخللها في الغالب الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم داخل أسوار البلدة القديمة من القدس وفي المسارات التي تسلكها.
وقال صبري: “من الواضح أن #الاحتلال سيتحمل كل تبعات هذا الاستفزاز الخطير من قبل المستوطنين، ونحن نحذر من نتائجه، وندعو مواطنينا كما عودونا دائماً إلى الرباط في الأقصى والدفاع عن مدينتهم ومقدساتهم في وجه هذا التغول الاستيطاني المدعوم من حكومتهم”. واعتبر القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر أن السماح للمستوطنين بتنظيم هذه المسيرة الاستفزازية يعني “جر المنطقة بكاملها لموجة جديدة من المواجهة والصدام”.
وقال عبد القادر، “لن يستطيع الاحتلال أن يفرض واقعاً جديداً في القدس العربية التي هي عاصمة دولة #فلسطين ولن تكون غير ذلك، تماماً كما أن المسجد الأقصى الذي هو جزء من عقيدة المسلمين في كل العالم ملك للمسلمين وحدهم”.

وأكد أحد النشطاء المقدسيين، والذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الشباب المقدسيين على عهدهم في الدفاع عن عروبة مدينتهم، وستكون لهم كلمتهم في ذلك اليوم الذي أعلنت فيه الجماعات المتطرفة عن عزمها على تنظيم مسيرة الأعلام السنوية.
على صعيد اقتحامات المسجد الأقصى، فقد اقتحم نحو مائتي مستوطن باحات المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى “عيد الشعلة” بحماية شرطة الاحتلال، إذ أدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة، فيما قاد عضو الكنيست السابق موشيه فيغلين إحدى مجموعات الاقتحام، مع عدد من الحاخامات.

وتأتي هذه الاقتحامات بعد قرار وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، المصادقة على مرور “مسيرة الأعلام”، التي ينظمها المستوطنون، في باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة، وذلك في 29 أيار/مايو الجاري.
يُذكر أن منظمة “لاهافا” المتطرفة، والمنبثقة عن حركة “كاخ” الفاشية المنحلة، دعت المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال “مسيرة الأعلام” في الأسبوع المقبل، والبدء بهدم قبة الصخرة لإقامة “الهيكل” المزعوم، بعد أن كانت قد نشرت ملصقات لمسجد قبة الصخرة وجرافة تقوم بهدم قبته الذهبية.
وقال الباحث المختص في شؤون المقدسات زياد ابحيص، في تصريحات صحافية: “إن احتفالات اليهود بما يسمى (عيد الشعلة) بدأت هذا العام من غروب شمس يوم أمس، ويُعرف هذا العيد بالعبرية بـ(لاج باعومِر)، ويحتفلون به في جبل الجرمق، شمال فلسطين المحتلة، حيث يزعمون وجود قبرٍ لرمزٍ أسطوري اسمه (شمعون بار يوحاي)، يزعم التلمود أنه من أبطال الثورة اليهودية الثانية على الحكم الروماني، والتي تقول المصادر اليهودية إنها تمت بين 132-135 للميلاد”.
وفي 1860، ومع بداية هجرات الحركات الصهيونية الدينية المبكرة إلى القدس، زعم أولئك المهاجرون أن الكاهن الأعظم المسمى “شمعون الصديق” مدفون في حي الشيخ جراح، وهو كاهن ينسبه التلمود إلى حقبة تأسيس “المعبد الثاني”، زاعماً أنه التقى الإسكندر الأكبر عند احتلاله للقدس.
واختار هؤلاء القبر الروماني القائم في مغارة داخل وقف الشيخ السعدي ليقولوا إنه قبر “شمعون الصديق”، وذلك بناء على أوصاف المكان الشكلية في كتب حاخامية تعود للقرون الوسطى -أي بعد أكثر من 1300 سنة من وفاة هذا الكاهن المزعوم- رغم أن هناك نقشاً واضحاً على القبر يقول إن صاحبته سيدة اسمها “جوليا سابينا”، والقبر الآخر في الغرفة على مدخل المغارة هو للشيخ محمد معّو السعدي، صاحب الوقف وجد عائلة حجازي السعدي المقدسية. وحتى يستحدث المستوطنون طقوساً لهذا القبر، أخذوا بتكرار طقوس “عيد الشعلة” عنده في سياق سعيهم لإقحام الرواية التوراتية على جغرافية القدس.

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، أربعة شبان من بلدة بيت ريما، شمال رام الله، وسط الضفة، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من مدينة الخليل، جنوب الضفة، كما اعتقلت شابين من بلدة العبيدية، شرق بيت لحم، جنوب الضفة، وشابًا من بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من مخيم قلنديا، شمال القدس، وسط الضفة، وشابين آخرين من بلدة بدو، شمال غرب القدس، واعتقلت أيضاً الأسير المحرر إبراهيم شواهنة من منزله في مدينة نابلس، شمال الضفة.
على صعيد منفصل، هدمت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، منزلاً قيد الإنشاء في قرية دار صلاح، شرق بيت لحم، يعود للمواطن محمد إبراهيم عواد، وهو مكون من طابقين، بحجة قربه من جدار الفصل والتوسع الاستيطاني، رغم وقوعه بمنطقة مصنفة “أ” وفق اتفاق أوسلو، ولديه ترخيص من وزارة الحكم المحلي الفلسطينية.
إلى ذلك، أقدم مستوطن من مستوطنة “مابودوتان” المقامة على أراضي بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، على تخريب محتويات “كرفان” (بيت متنقل) في منطقة “امريحة”. .

مقالات ذات صلة
المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى