عائلة الشهيد الجازي: لم نستلم جثمانه بعد

#سواليف

قالت #عائلة #الشهيد_ماهر_الجازي، إن #سلطات_الاحتلال ما تزال تصر على احتجاز جثمانه، وترفض تسليمه إلى السلطات في #الأردن، مضيفة تفاصيل عن استشهاده برصاص الاحتلال بعد تمكنه من قتل 3 إسرائيليين.

الشيخ حابس بن علي الجازي ابن عم الشهيد ماهر الجازي، منفذ عملية #معبر_الكرامة، قال ، إنّ المساعي الرسمية لا تزال قائمة لاستعادة جثمان الشهيد، مشيراً إلى أنّ السلطات الأردنية تؤكد لعشيرته الحويطات أنّه سيتم استرداد الجثمان، وأنّ هناك تحركات تقوم بها لاستعادة جثمان الشهيد “في أسرع وقت ممكن”.

في حين شهدت العاصمة الأردنية عمان، مظاهرة الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2024، للمطالبة باستعادة جثمان الشهيد الجازي، منفذ عملية جسر الملك حسين، التي قتل فيها 3 إسرائيليين.

عائلة الشهيد ماهر الجازي: تمت إعدامه ميدانياً

كشف الشيخ حابس، تفاصيل عن اللحظات الأخيرة للشهيد الجازي، بأنه تمّ إعدامه ميدانياً بشكل متعمد، موضحاً أن قتله جاء بعد أن تمت إصابته في قدمه، وظل حياً، ولم يفارق الحياة مباشرة، لكنه “تعرض لعملية إعدام ميداني متعمدة من جنود الاحتلال، دون اعتقاله أو أسره”، على حد قوله.

عن تفاعل الأردنيين مع استشهاد الجازي، قال إن “بيت الفرح” كما يسميه، مقام في لواء الحسينية بمحافظة مْعان جنوبي الأردن، حيث تستقبل عائلته بشكل يومي ما بين 15-20 ألف شخص قدموا من مختلف مناطق ومدن ومحافظات الأردن.

وقال إن مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والأوساط الفكرية والثقافية في الأردن تتواصل مع عائلته، كما أن هناك اتصالات تأتي من دول عربية وأوروبية تحتفي بالشهيد ماهر الجازي.

إلى نص الحوار مع الشيخ حابس متحدثاً باسم عائلة الشهيد ماهر الجازي:

– إلى أين وصلت المساعي في استعادة جثمان الشهيد ماهر ذياب الجازي؟

لا يزال جثمان الشهيد ماهر محتجزاً لدى سلطات الاحتلال، ولقد تواصلنا مع الحكومة الأردنية بهذا الخصوص، لكن لم يصل حتى اللحظة خبر مؤكد من حول موعد تسليم الجثمان.

هناك مساعٍ وتحركات من الدولة الأردنية لتسليم الجثمان، وقد أكدت لنا أنّه سيتم تسليمه لنا.

-كيف تنظرون إلى اعتبار الحكومة الأردنية العملية على أنّها “حادثة فردية”؟

فعلياً هو عمل فردي، ولم يعلم به أحد قبل تنفيذه، ونحن تفاجأنا بخبر استشهاد ماهر بعد إعلانه في وسائل الإعلام.

لكن ما حدث هو ردة فعل طبيعي على جرائم الاحتلال، وعلميات الإبادة التي تجري بحق الفلسطينيين.

الشهيد ماهر لم يكن لديه أي صلات مع أي تنظيمات أو جهات سياسية داخلية أو خارجية، لكن رأى كيف أوغل الاحتلال بدماء الفلسطينيين، وقتل الأطفال والنساء وكبار السن، وهو لا يزال يمارس جرائم الإبادة الجماعية والتدمير بحق الفلسطينيين على مراى أنظار العالم الذي شهد على إجرام آلته العسكرية.

– هل شهدتم تضامناً من العشائر والقبائل الأردنية الأخرى بعد استشهاد ماهر الجازي؟

طبعاً، لقد أبدت الكثير من العشائر والقبائل الأردنية دعمها وتعاطفها، وقد قدمت لتعزيتنا من أنحاء مختلفة من مناطق ومحافظات ومدن الأردن، وقد زارنا شيوخ قبائل وعشائر ونواب برلمان وسياسيون، ومثقفون ومفكرون وأدباء، وكلهم تعاطفوا معنا، وقدموا عزاءهم بالشهيد ماهر الجازي، وعبروا عن فخرهم بما قام به.

-حدثنا عن اليوم الأخير الذي سبق استشهاده، ماذا كان يفعل، وكيف كان آخر لقاء له مع عائلته؟

لم يبد الشهيد لنا أي نوايا بأنّه يرغب في فعل شيء، وكانت شخصيته هادئة وخجولة، وكان معروف عنه في أوساط عشيرة الجازي أنّه على خلق عالٍ.

ولم يعرف عنه أي انتماء أو أي ميول أيديولوجية تجاه أي طرف أو حزب سياسي، فلم يعهد عليه هذا الأمر، ولم يصرح به أبداً.

بالتالي، لم يكن هناك أمر لفت انتباه أي أحد من عائلته بأنه مقبل على العملية التي نفّذها.

-كيف كانت تفاعلات الشهيد مع حرب غزة قبل تنفيذه العملية؟

كان يبدي تعاطفاً كبيراً مع خلال مشاهدته لوسائل الإعلام، ومتابعته لأخبار أشقائنا في فلسطين وغزة، وهذا أمر طبيعي حاله في ذلك كحال أي شخص حر وشريف، فعندما يرى المناظر والمشاهد المروعة بحق أهلنا في غزة، فهو كان يبدي تأثره من المجازر، لذلك قلبه تحرك تجاه ما يحدث.

– كيف ربى الشهيد ماهر الجازي أبناءه بما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟ وأبرز مقولاته لهم بهذا الخصوص؟

القضية الفلسطينية في دم أي عربي ومسلم، وحينما يشاهد أي شخص هذه العنجهية الإسرائيلية، وحالة الإجرام الصهيونية، تتأجج مشاعر الناس، وهذا حالنا جميعاً، سواء في أوساط القبلية أو على مستوى الأردن والعالم العربي.

جميعنا لا ينسى بل يتذكر أمام أبنائه جرائم “إسرائيل” التي ارتكبتها في دير ياسين وصبرا وشاتيلا، فجميع أطفالنا يعرفون تلك المجازر، ولا تزال حاضرة في ذاكرتهم.

– ما الذي وصلكم من رواية رسمية أردنية عن اللحظات الأخيرة قبل استشهاد ماهر الجازي؟

نود أنّ نؤكد لكم في هذا الحوار، أنّه بحسب ما بلغنا فإنه بعد أن نفذ الشهيد عمليته وقتل 3 حراس إسرائيليين، تمت اصابته في قدمه، وظل حياً بعدها، وسلاحه ليس معه، ولم يفارق الحياة، لكنه تعرض بعدها لعملية إعدام ميداني متعمدة.

جنود الاحتلال كان بإمكانهم أن يعتقلوه أو يأسروه، إلا أّنّه جرى بحقه تنفيذ عملية إعدام متعمدة.

يشار إلى أن الشهيد ماهر الجازي، عسكري أردني متقاعد يعمل سائق شاحنة، أطلق النار في 8 سبتمبر/أيلول 2024، على قوات الاحتلال في معبر الكرامة- جسر الملك حسين، لدى مروره بشاحنته على المعبر، فتمكن من قتل 3 منهم، قبل أن يُستشهد.

المصدر
عربي بوست
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى